تزامناً مع احتفال الفنانة نوال الزغبي منذ أيام بعيد ميلادها، انتشرت على المواقع الإلكترونية صورة تظهر فيها حاملةً بيدها سيجارة وباليد الأخرى زجاجة مشروب وبقربها طفل، ثم ما لبث أن تبين أن الصورة مركّبة وهدفها الإساءة إلى سمعة الزغبي التي تمرّ بمرحلة مفصلّية في حياتها بعد طلاقها من زوجها إيلي ديب ومشاكلها على صعيد الإنتاج. ما الأسباب الكامنة وراء تعمّد البعض تشويه صورة هذه الفنانة أو تلك، وهل صحيح أن الفنانات يفرحن بهذه الإشاعات لأنها تساهم في زيادة انتشارهن؟ وماذا عن إشاعات الوفاة؟ تأخذ الإشاعات التي تتعرّض لها الفنانات حيزاً واسعاً من اهتمام الناس، لا سيما أنه لا يمرّ أسبوع من دون أن يصدر خبر في وسائل الإعلام المختلفة عن طلاق هذه الفنانة أو زواج تلك، وعن حرب هذه الفنانة مع زميلاتها أو تركيب تلك أخباراً عن منافسات لها، ليتبيّن بعد فترة قصيرة أنها كلها ملفقة ولا أساس لها من الصحة. يردّد البعض أن الفنانات يفرحن بأي إشاعة تطالهنّ، خصوصاً إشاعات الزواج والطلاق، لأنها تحقق لهن رواجاً على صفحات الجرائد ولا تضر بهن إلا في حالات قليلة. مقتل حارس ميريام انشغل محبو الفنانة ميريام فارس بما تردد عن مقتل حارسها الخاص في حفلتها الأخيرة التي أحيتها في مصر، لكن لم تكد تمر أيام قليلة حتى صدر النفي من فارس شخصياً التي اعتبرت أن ما قيل عن الحادثة مجرّد إشاعة لا أكثر ولا أقلّ وأنها فوجئت بانتشارها في الصحف ومواقع الإنترنت مع أنها لا تمتّ إلى الحقيقة بصلة، مؤكدة أن الحفلة كانت ناجحة ولم تشبها أي شائبة، كذلك الحفلات التي أحيتها في مصر وفي خارجها. نفت فارس في حديث لها علمها بالهدف من وراء إطلاق هذه الإشاعة السخيفة على حدّ قولها، معتبرةّ أن »من أطلقها لا يتسم بالذكاء، لأنه ظن أنه سينجح في إفساد العلاقة بيني وبين جمهوري، لكنه لن يحقق غايته«. وكانت تقارير إخبارية نشرتها صحف ومواقع إلكترونية عدة ذكرت أن شجاراً نشب على خلفية المال بين اثنين من حراس فارس، فطعن أحدهما الآخر حتى أرْداه قتيلاً. من جهة أخرى، نفت فارس ما تردد أخيراً عن امتلاكها طائرة خاصة أهداها إياها أحد الأثرياء العرب، وأكدت أنها تسافر لإحياء حفلاتها مثل أي شخص عادي على متن الطائرات العادية. وفاة كارول سماحة شكّل خبر تعرّض النجمة اللبنانية كارول سماحة لحادث سير على كورنيش النيل في مصر أدى إلى وفاتها صدمة للناس الذين سارعوا للدخول إلى موقع سماحة الإلكتروني وإلى ال »فايس بوك« لمعرفة تفاصيل الحادثة، إلا أن تكذيب الخبر جاء سريعاً وصدر عن المكتب الإعلامي الخاص بالفنانة عبر بيان أكد فيه أن الخبر عارٍ عن الصحة ولا أساس له. وقد تم تناقل المعلومة عبر رسائل هاتفية قصيرة هزّت الوسط الإعلاميّ والفنيّ، لا سيما بعدما أُرفقت الإشاعة بمعلومة تفيد بأن مراسم الدفن ستُنقل عند الثالثة من بعد ظهر ذلك اليوم مباشرة على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال. يذكر أن سماحة موجودة راهناً في بيروت وهي بصحة جيدة، وتتحضّر لصيف حافل بالنشاطات الإعلاميّة والفنيّة. ليست سماحة الفنانة الأولى التي تتعرض لهذه الإشاعة بل أُطلقت أكاذيب من هذا النوع على فنانات كثيرات من بينهن أنغام التي انطلقت إشاعة منذ سنوات حول وفاتها عبر رسالة قصيرة أرسلت من هاتف مجهول إلى أصدقائها في الوسط الفني يقول فحواها: »البقاء لله، توفيت اليوم الفنانة أنغام وتشيّع الجنازة غداً«، وواكب إرسال الرسالة إغلاق أنغام هاتفها المحمول ما جعل من المستحيل التأكد من صحة الرسالة، هكذا انتشرت الإشاعة بشدة بين الفنانين. إليسا ووائل على رغم نفي إليسا المتكرّر وجود علاقة عاطفية بينها وبين وائل كفوري بعد ظهورهما سوياً مراراً، عادت الأقلام لتهمس بخطوبة قريبة بينهما في أعقاب ظهورهما سوياً في حفلة ال »موركس دور« والانسجام الواضح بينهما، إلا أن إليسا أكدت مجدداً في مقابلة أُجريت معها منذ أيام عدم وجود أي علاقة عاطفية بينها وبين وائل أو خطوبة أو زواج وما يجمع بينهما هو علاقة أخوية، مشيرة إلى أنها ووائل صعدا سلم النجومية سوياً منذ ظهورهما معاً في برنامج »ستوديو الفن«، وختمت إليسا قائلة: »لا يمكن أن أتزوج من فنان«. نادراً ما يلجأ الفنانون اللبنانيون والعرب إلى المحاكم لرفع قضية ضد الأخبار الكاذبة التي تُنشر عنهم، عكس ما يحدث في الغرب حيث يأخذ كلّ فنان حقّه من الصحيفة التي تنشر خبراً مغلوطاً عنه من دون دليل حسي.