تتحوّل إلى صدقة في حال خرق موعد تقديمها جزائريون يجهلون الوقت المحدد لإخراج زكاة الفطر الشيخ جلول: إخراج زكاة الفطر يكون بعد غروب شمس آخر يوم من رمضان ونحن في العشر الأواخر وجب التذكير والتفكير في أهم ركن فرضه الله تعالى على عباده المسلمين ألا وهو ركن الزكاة الذي يعد من الفرائض الخمس التي فرضها الله على عباده وزكاة الفطر كما هو معلوم لدى الجميع تكون في نهاية شهر رمضان وتفرض على المسلمين كافة لكن وللأسف يجهل الكثير من الجزائريين ضوابطها وشروطها مما يؤدي بهم إلى الاختلاف في وقت إخراجها والخلط فيه. عتيقة مغوفل كل سنة يختلف الجزائريون في التوقيت المحدد والمخصص لإخراج زكاة الفطر لذلك نجدهم يستنجدون بأئمة المساجد حتى يعرفوا الوقت المحدد لفعل ذلك وقد قابلت(أخبار اليوم) بعض المواطنين لسؤالهم ماذا تعني زكاة الفطر بالنسبة لهم. رأي الشارع: زكاة الفطر هي صدقة للفقراء تجولنا في بعض شوارع العاصمة حتى نتمكن من لقاء بعض المواطنين من أجل التحري عن موضوعنا وأول من قابلناه (نذير) البالغ من العمر 38عاما متزوج وأب لطفلين كان مشغولا بشراء بعض المستلزمات لبيته سألناه عن زكاة الفطر فرد علينا أنه يعلم أنها زكاة تدفع كل نهاية شهر رمضان ومقدارها يوازي مقدار 2 كلغ من الحبوب أو السميد ومن أراد أن يدفعها نقدا فهي تعادل 100دينار جزائري لكل فرد كما أنه يجب على رب البيت أن يدفعها على كل فرد من عائلته عدنا وسألناه مرة أخرى إن كان يعرف الوقت الفعلي المحدد لإخراجها فرد علينا هذا الأخير أنه يعلم أنه يجب دفعها بداية من ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان إلى غاية صباح عيد الفطر المبارك وقبل صلاة العيد ولكنه لا يعرف المغزى من إخراجها فبالنسبة له هي زكاة تطهر القلب والنفوس نهاية شهر رمضان فحسب عدنا وسألنا السيد نذير مرة أخرى عن الأشخاص الذين يعطيهم زكاة فطره فأجابنا أنه يعطيها عادة لبعض فقراء الحي الذي يسكن فيه لأنه يعلم جيدا أنهم محتاجون وليس الوحيد الذي يقوم بفعل ذلك فمعظم الجيران يتفقون كل سنة أن يجمعوا صدقة الفطر ويعطوها لبعض العائلات الفقيرة المعروفة في الحي. بعد (نذير) قابلت(أخبار اليوم) السيَدة فاطمة في العقد السادس من العمر سألناها هي الأخرى عما تعرفه عن زكاة الفطر فردت علينا أن ما تعرفه مثل ما يعرفه كامل الجزائريين فهي زكاة تدفع مع نهاية شهر رمضان حتى يكتمل بها الصيام وما تعرفه أيضا أنه يجوز إخراجها نقدا أو طعاما وتمنح لكل الفقراء والمساكين أما عن الوقت الصحيح لإخراجها فردت علينا أنها لا تعرف بالضبط الوقت المحدد لإخراج الزكاة ولكن ما تعرفه أنه يتم إخراجها يومين قبل العيد سألنا مرة ثانية السيدة فاطمة لمن تمنح زكاة فطرها فأجابتنا أن زوجها هو من يقوم بإخراجها كل سنة وهو لا يكلف نفسه عناء البحث عن الفقراء لأنه أصبح لا يثق في المتسولين الذين يجدهم في الشارع فأغلبهم نصابون حسبها لذلك هو يفضل أن يضعها في صندوق الزكاة بالمسجد فالمسؤلون عنه على دراية بالعائلات المحتاجة. الشيخ فركوس يوجب إخراج الزكاة حبوبا من جهة أخرى أصدر الشيخ محمد فركروس فتوى عبر موقعه الإلكتروني وقد تناولتها العديد من وسائل الإعلام بعدم جواز إخراج زكاة الفطر نقدا وحجته في ذلك أنه لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أخرج زكاة الفطر مقابل قيمة مالية مع أنه كان يستطيع فعل ذلك وأنه يجب إخراجها حبوبا مثلما جاء في السنة المحمدية وحسبه يجوز استثناء دفعها نقدا حسبما اتفق عليه علماء المالكية والشافعية وحسبهم أن المغزى من زكاة الفطر إغناء الفقير من خلال منحه تلك المبالغ المالية التي تساعده في قضاء الكثير من حوائجه الدنيوية على غرار شراء الدواء واللباس بالإضافة إلى هذا فقد اعتبر الشيخ فركوس أن صدقة الفطر تجري مجرى كفارة اليمين والظهار والقتل والجماع في رمضان ومجرى كفّارة الحج. إخراج زكاة الفطر يكون بعد غروب شمس آخر يوم من رمضان وحتى نتمكن من التحري في موضوع زكاة الفطر ونعرف الوقت والمقدار المخصص لها ربطت (أخبار اليوم) اتصالا هاتفيا بالشيخ قويدر يوسف جلول إمام مسجد السلام بولاية عين الدفلى الذي أوضح لنا بدوره أن زكاة الفطر هي عبارة عن صدقة يدفعها الصائمون عند نهاية شهر رمضان وذلك من أجل تطهير الصائمين من الذنوب التي ارتكبوها أثناء الصيام كما أنها فرصة لإغناء الفقراء عن السؤال يوم عيد الفطر المبارك وذلك حتى لا يمد وأيديهم لأحد كما أنها تدخل الفرحة والسرور على قلوبهم ويستطيع الفقير من خلال تلك الزكاة اقتناء ما يحتاج إليه من مأكل وملبس حتى لا يشعر بالفاقة أمام باقي الناس أما عن الوقت المخصص لدفع زكاة الفطر فقد أكد لنا الشيخ جلول أن الوقت الواجب فيه دفعها هو غروب الشمس من آخر يوم من رمضان فإنها تجب بغروب الشمس من آخر يوم في شهر رمضان كما يجوز إخراجها قبل يومين من عيد الفطر المبارك وكذلك يستحب إخراجها يوم الفطر قبل صلاة العيد لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى صلاة العيد وعن المقدار المخصص لها فقد أوضح الشيخ أنه عبارة عن صاع من قوت البلد الذي يأكله الناس ونحن في بلادنا نخرجه حبوبا كما أنه يجوز إخراجها نقدا وذلك لتطور احتياجات الجزائريين التي تعدت المأكل إلى أشياء أخرى.