أدّى توقّف محطة الكهرباء الوحيدة في غزّة عن العمل بشكل كامل بسبب نفاد الوقود اللاّزم لتشغيلها منذ الاثنين إلى تفاقم أزمة الكهرباء في القطاع وسط موجة حارّة تضرب الأراضي الفلسطينية حاليا. ذكرت سلطة الطاقة في قطاع غزّة في بيان صحفي نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط أنه تمّ العودة إلى العمل بنظام 6 ساعات وصل للتيّار الكهربائي و12 ساعة قطع يوميا بعد توقّف المحطة عن العمل لانتهاء مدّة إعفائها من الضرائب المفروضة على الوقود الصناعي اللاّزم لتشغيلها من قِبل حكومة التوافق وأشارت إلى أنه لن يتمّ وصل ال 6 ساعات لجميع مناطق قطاع غزّة وأن ساعات الوصل ستكون تبعا لضغط الأحمال حيث ستكون أقلّ في مناطق الأحمال الكبيرة. وجدّدت سلطة الطاقة في غزّة مناشدتها لحكومة التوافق ورئيس الوزراء بالإعفاء الكامل لجميع الضرائب المفروضة على وقود محطة الكهرباء لمدّة عام مع التزام سلطة الطاقة بتحسين مستويات التحصيل وتوجيه جميع الأموال لتغطية تكاليف الكهرباء. وكانت أزمة الكهرباء في قطاع غزّة قد شهدت تحسّنا وانتظم جدول ال 8 ساعات وصل ومثلهما قطع للتيّار يوميا على مدى الأربعة أشهر الماضية بعدما قرّرت حكومة التوافق إلغاء ضريبة (البلو) المفروضة على الوقود المزود لمحطة كهرباء غزّة. ويحتاج قطاع غزّة إلى نحو 380 ميغاواط من الكهرباء لسدّ احتياجات سكّانه البالغ عددهم أكثر من 8ر1 مليون فلسطيني لا يتوفّر منها سوى قرابة 200 ميغاواط. ويحصل القطاع حاليا على التيّار الكهربائي من ثلاثة مصادر أوّلها دولة الاحتلال حيث تمدّ القطاع بطاقة مقدارها 120 ميجاوات وثانيها مصر وتمدّ القطاع ب 28 ميغاواط فيما تنتج محطة توليد الكهرباء في غزّة نحو 60 ميغاواط. * تدشين إعمار أوّل وحدة سكنية في جانب آخر أعلن وزير الأشغال العامّة والإسكان في حكومة التوافق الفلسطينية مفيد الحساينة أمس الأربعاء أن مسيرة الإعمار الفعلي لغزّة انطلقت أمس ولن تتوقّف مشيرا إلى أن الأيّام القادمة ستشهد حركة كبيرة في إعمار المنازل التي تعرّضت للتدمير الكلّي خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع. وذكر الحساينة في تصريحات من أمام أوّل منزل بدأ إعماره في حي الشجاعية المدمّر شرق مدينة غزّة: (ها نحن اليوم من أمام منزل آل حرارة في حي الشجاعية المدمّر نعلن انطلاقة مسيرة الإعمار الحقيقي لقطاع غزّة ولن نتخلّى عن مسؤوليتنا وسنواصل عملنا حتى إعادة إعمار جميع المنازل التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي). وذكر الحساينة في وقت سابق أنه سوف يتمّ البدء ببناء أوّل وحدة سكنية مدمّرة تدميرا كلّيا من خلال المنحة القطرية والتي تتضمن إعادة إعمار ألف وحدة سكنية مدمّرة كلّيا. وقبل خطوة البناء الحالية بدأت الأشغال توقيع عقود الإعمار لأصحاب المنازل المدمّرة كلّيا في قطاع غزّة لتسلّم الدفعات المالية الخاصّة بإعادة الإعمار وشراء مواد البناء ومستلزماته والبدء الفوري في إعادة الإعمار. ووفق الوزارة فإن أصحاب المنازل المدمّرة كليا توجّهوا إلى مديريات الوزارة المنتشرة في محافظات قطاع غزّة كافّة لتوقيع العقود الخاصّة بإعادة إعمار منازلهم لتسلّم الدفعات المالية المخصّصة لهم والبدء الفوري في الإعمار.