وضع وزير الإسكان والأشغال العامة الفلسطيني، الأربعاء، حجر الأساس لأول بيت دمره جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب الصيف الماضي في حي الشجاعية شرق قطاع غزة، معلناً بدء عملية إعمار البيوت المدمرة كلياً. وخلال حفل وضع حجر الأساس لمنزل مواطن من عائلة حرارة في حي الشجاعية المدمر قال الوزير مفيد الحساينة للصحافيين: "من أمام منزل حرارة نعلن انطلاقة مسيرة الإعمار الحقيقي لقطاع غزة". وأضاف إن "مسيرة الإعمار الفعلي لغزة انطلقت ولن تتوقف، الأيام القادمة ستشهد حركة كبيرة في إعمار المنازل التي تعرضت للتدمير الكلي خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع" في جويلية الماضي. وقال الحساينة: "لن نتخلى عن مسؤوليتنا وسنواصل عملنا حتى إعادة إعمار جميع المنازل التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي"، مبيناً أن الطواقم الهندسية والفنية في وزارته "تعمل ليل نهار لخدمة المتضررين وأصحاب المنازل المدمرة". وشكر الحساينة السعودية وقطر والكويت ومصر والأردن وماليزيا، "لجهودهم في دعم ومساندة أبناء شعبنا ودعم مشاريع إعادة إعمار غزة". وبحسب إحصائيات فلسطينية، فإن نحو ثمانية عشر ألف منزل دمرت كلياً أو بشكل شبه كلي ولا تصلح للسكن. وقد استمرت الحرب 51 يوماً وخلفت أكثر من 2200 شهيد في الجانب الفلسطيني معظمهم من المدنيين. وقتل في الجانب الإسرائيلي 73 شخصاً معظمهم من العسكريين. وكان روبرت تيرنر مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أكد هذا الشهر إنه "بالنسبة لإعادة إعمار المنازل، لدينا المال لبناء 200 منزل.. لكن علينا أن نبني نحو 7000 منزل" للاجئين فلسطينيين في القطاع. وكانت الأممالمتحدة أعلنت أنها انتهت من ترميم وإصلاح واحد وستين ألف منزل تضررت جزئياً أثناء العمليات العسكرية.