فرق تهاوت وأخرى تلاشت (الجزء الثاني والأخير) إعداد: كريم مادي ديناميكية البناء.. برازيل الجزائر في خبر كان نواصل في الجزء الثاني والأخير الحديث عن الفرق التي اندثرت أو تلك التي تهاوت وضاعت فبعد فرق مولودية قسنطينة وترجي قالمة وشباب برج منايل ومولودية قسنطينة سنتطرق اليوم على أكبر عدد ممكن من الفرق ونبدأ بفريق ديناميكية بناء الجزائر. نادي ديناميكية بناء الجزائر برازيل الجزائر الذي اغتالته لعنة السياسة ديناميكية بناء الجزائر الذي اختفى نهائيا من الساحة الكروية الجزائرية عام 1989 إثر صدور مرسوم تخلي الشركات الوطنية عن دعمها للجمعيات الرياضية فكان من جراء هذا القرار إعلان وفاة واحد من بين اقوى الأندية الجزائرية التي عمّرت 20 سنة كاملة لكن مصيرها كان الموت النهائي. ديناميكية بناء الجزائر فحتى وإن اختفى نهائيا هذا الفريق من الساحة الكروية إلا أن اسمه لا يمكن أن يمحى من سجل كأس الجزائر حيث توج به عام 1982 بفوزه على نصر حسين داي بملعب 5 جويلية بهدفين لواحد وبعد ذلك بثلاث سنوات حرم هذا الفريق من معانقة الكأس لمرة الثانية بفضل الانحياز الفاضح للتحكيم لمصلحة مولودية وهران في النهائي الذي احتضنه ملعب أول نوفمبر بمدينة باتنة فبعد أن كان اللقاء يسير نحو تتويج فريق الديناميكية بالكأس الثانية في تاريخه وإذا بالحكم الرئيسي يحتسب هدفا وهميا لمصلحة فريق مولودية وهران في الأنفاس الأخيرة من اللقاء هدفا كان له الأثر السلبي على معنويات زملاء الحارس سعدود الذي تلقت شباكه هدفا ثانيا في الوقت الإضافي قضى به على أحلام لاعبي الديناميكية في رفع الكأس الغالية. شكل خسارة فريق الديناميكية لكأس الجزائر عام 1985 ضربة موجعة في مسيرة هذا الفريق حيث دب الشقاق بين الأعضاء المسيرين لفريق فحتى وأن كانت تحت إشراف مؤسسات البناء إلا أن ذلك لم يرحمه فكانت نهاية الفريق هو الزوال في صائفة عام 1989 حيث تم حله نهائيا ومنح أوراق الاعتماد الذي كان ينشط بها فريق الديناميكية لفريق اتحاد عين طاية الذي لم يعرف مسيروه كيفية الحفاظ على جوهرة الديناميكية فمع مرور المواسم وجد هذا الفريق نفسه في القسم الولائي للجزائر العاصمة حيث ينشط فيه. اتحاد الصحة مات في المهد... على غرار ديماميكية بناء الجزائر تعرض فريق اتحاد الصحة هو الآخر الى زلزال عنيف في منتصف الثمانينيات رمت به الى الجحيم فتحول بين عشية وضحاها الى مجرد ذكرى عابرة. فجيل السبعينيات والثمانينيات تناسى الكثير منهم فريق اتحاد الصحة أما الجيل الحالي فأقولها وأنا على يقين أن القلة القليلة جدا ربما يعرف أن في زمن ما من عشرية السبعينيات ومطلع الثمانينيات كان في الحقل الكروي ببلادنا فريق اسمه اتحاد الصحة الذي لعب أكثر من مرة في القسم الوطني الأول في النصف الثاني من عشرية الثمانينيات بجيل من الأسماء الكبيرة حيث لعب لهذا الفريق العددي من نجوم كرة القدم الجزائرية في تلك الفترة بل أحسن لاعب لكل الأوقات في الجزائر لعب لفرق اتحاد الصحة أنه (حسان لالماس) شأنه شان حارس المنتخب الوطني في النصف الأول من عشرية السبعينيات محمد عبروق الى جانب هيريدة. كان يتبع فريق اتحاد الصحة لوزارة الصحة لكن وبعد نزول الفريق في موسم 1979/1980 الى القسم الوطني الثاني دبّ الشقاق في الفريق الى أن اتخذت الوزارة الوصية بحل الفريق نهائيا. اتحاد عين البيضاء الله يرحم أيام عمار بن بودريو ماحدث لفريق شباب برج منايل يعد وفاة الرئيس الوناس تحانوتي حدث لفريق اتحاد عين البيضاء ففور فقدان رئيسه الحاد عمار بن بودريو رحمه الله مطلع مطلع الألفية الحالية إثر حادث مرور وهو في طريق عودته إلى العاصمة من مدينة عين البيضاء توقفت مسيرة الفريق الذي يعرف باسم الحراكتة. اتحاد عين البيضاء الذي لعب في القسم الوطني الأول لعدة مواسم ولفترات متقطعة سطع نجمه في منتصف التسعينيات مع المدرب مراد وردي وعبد القادر بهمان شفاه الله من المرض الذي ابتلي به ولا ننسى المدرب بلقاسم مقدادي فإذا كان الأول قاده في نهاية موسم 1994/1995 إلى بطولة القسم الوطني الأول فإن الثاني والثالث تمكنا من قيادته لمقارعة الأندية الكبيرة فنافس شبيبة القبائل أكثر من مرة على التاج الوطني حيث حل في ثلاث مناسبات في المركز الثاني بجيل من اللاعبين نخص بالذكر البوركياني موسى دانيو وعلى ذكر اللاعبين الأفارقة يعد فريق اتحاد عين البيضاء أول فريق في الجزائر استعانة باللاعبين الأفارقة باستقدامه دفعة واحدة بعد صعوده إلى القسم الوطني الأول في موسم 1994 / 1995 ثلاثة لاعبين بوركينابيين. وكما سبق الذكر كان لوفاة الرئيس عمار بن بودريو الأثر السلبي في مسيرة فريق (الحراكتة) فالذين كانوا يدعون حبهم للفريق اختفى أثرهم لا لشيء وإنما لاختفاء أموال المرحوم بن بودريو فكان من جراء ذلك نزول اتحاد عين البيضاء إلى بطولة مابين الجهات ليصعد فيما بعد إلى القسم الثاني هواة وهو القسم الذي لا يزال حبيس فيه. من بين أشهر اللاعبين الذين لعبوا لاتحاد عين البيضاء نذكر الدولي فوزي بن طيب. وفاق القل الدلفين في طريقه إلى الانقراض نبقى في الشرق الجزائري لنتوقف مع فريق وفاق القل الذي كان يطلق عليه إبان الحقبة الذهبية لتاريخه اسم (الدلفين) لكن أين هو هذا الدلفين؟ الجواب انه في طريقه إلى الانقراض كونه ينشط في القسم مابين الرابطات ويسعى لاعبوه كل ما يملكون من قوة لانتزاع ورقة العبور إلى القسم الوطني الثاني لعل وعسى في صعوده إلى هذا القسم سيعود إلى بطولة القسم الوطني الأول الذي لعب فيه لأكثر من عشر سنوات وضع فيه بصماته التي لا يمكن لأحد محوها. تعد عشرة الثمانينيات العصر الذهبي لوفاق القل الذي تأسس في نهاية الثلاثينيات فإضافة إلى تنافسه على اللقب الوطني أكثر من مرة تمكن في صائفة عام 1986 من بلوغ الدور النهائي لكأس الجزائر إثر فوزه في الدور النصف النهائي على اتحاد البليدة بأربعة أهداف لواحد بعد الوقت الإضافي في لقاء لعب بملعب سيدي بلعباس لكن وبما أن منافسه في النهائي اسمه (جومبو جات) أي شبيبة القبائل لم يتمكن زملاء العمري والحارس الدولي بغلول ومحفوظ بوقادوم من الصمود أمام الآلة القبائلية حيث انهار الفريق في آخر دقيقة من الوقت الإضافي بهدف يتيم تلقاه الحارس أمين بغلول من زميله السابق في المنتخب الوطني علي فرقاني هدف حطم به أحلام القليين في العودة إلى مدينة القل حاملين الكأس الغالية. نزول وفاق القل إلى القسم الوطني الأول في مطلع التسعينيات انجر عنه مشاكل لا تعد ولا تحصى فبات هو الآخر وحيدا الأمر الذي جعله ينزل إلى القسم الجهوي الأول الذي لم يغادره إلا في عام 2010 وفي الموسم ماقبل الماضي صعد الى القسم الثاني هواة. جيل تبسة أيام الحاج العمري في الذاكرة لكن إذا كان فريق وفاق القل ينشط في بطولة مابين الجهات وهو الذي لعب أكثر من مرة في بطولة القسم الوطني الأول ونشط نهائي كأس الجزائر عام 1986 فان اتحاد تبسة الذي لعب هو الآخر ضمن أندية القسم الوطني الأول نهاية التسعينيات فانه ينشط في القسم الجهوي الأول رابطة عنابة وغير معني بالصعود شأنه شأن ترجي قالمة كونه يتواجد في المرتب الوسطى. ترى أي لعنة أصابت هذا الفريق الذي يعود تأسيسه إلى حقبة الأربعينيات لكن ما عساه يفعله المسيرون الحاليون والفريق أنهكته الأيام التي ظل فيها حبيس أشخاص لا علاقة لهم ليس بالفريق بل بكرة القدم الأمر الذي جعله ينزل نزولا أفقيا من القسم الوطني الأول أي القسم الجهوي فلا غرابة إذا تواصل نزوله إلى أن يجد نفسه يلعب مع فريق شباب العوينات أحد الأندية الولايئة لرابطة تبسة كون الفريق تحول إلى جسم بال روح فأين أنت يالحاج العمري الذي قاد الفريق في النصف الثاني من عشرية التسعينيات إلى بطولة القسم الوطني الأول؟ ذلكم هو السؤال الذي يردده أكثر من محب لهذا الفريق لكن دون مجيب. غالي معسكر الله يرحم يامات بلومي فريق آخر ينشط في بطولة مابين الجهات اسمه غالي معسكر وهو الفريق الذي توج بلقب البطولة الوطنية موسم 1993/1994 مع إرمادة من اللاعبين الكبار يقودهم أسطورة كرة القدم الجزائرية لخضر بلومي ولا ننسى بغدوس وبوط والحارس بن عربية رحمه الله. يعد موسم 1983/1984 الذي توج فيه بلقب البطولة الوطنية أحسن المواسم في تاريخ الغالي الذي يعود تأسيسه إلى حقبة الثلاثينيات لكن وكما يقال بقاء الحال من المحال وجد الغالي نفسه ينشط في قسم لا يليق بمقامه الثاني هواة إلى جانب أندية تأسست حديثا فمتى العودة؟ سؤال سيبقى يبحث عن جواب إلى حين. شبيبة تيارت الزرقا... كحلة قبل سنوات قلية من الآن كان شبيبة تيارت ينشط ضمن أندية القسم الوطني الأول وإذا تصفحنا تاريخ هذا الفريق نجده يعج بالأسماء الكبيرة التي لعبت للمنتخب الوطني تستوقفنا الكثير من الأسماء نذكر منها كل من بانيس وطاهر بن فرحات ومايدي الذي كان فنان عصره والحارس بوزبوجة لكن زلزال عنيف ضرب فريق (الزرقا) حيث وجد نفسه ضمن بطولة مابين الجهات لكن وبسبب سوء التسيير هاهو الفريق سينشط الموسم المقبل في بطولة الجهوي الثاني عقابا له عن إدراج اللاعب بوتليليس في أكثر من لقاء خلال مرحلة الذهاب من بطولة هذا الموسم وهو غير مؤهل ليتم إنزاله وفق ما تنص عليه القوانين الجديدة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم بإنزاله بدرجتين. شبيبة تيارت هو الآخر ينشط في القسم الوطني الثاني وقد ينتظر محبوه سنوات وسنوات لرؤية فريقهم في القسم الوطني الأول. شباب بني ثور ممثل الصحراء الذي تاه في الرمال آخر فريق نتوقف معه هو شباب بني ثور فحتى وإن كان هذا الفريق لم يلعب ضمن أندية القسم الوطني الأول إلا أنه كتب اسمه بأحرف من ذهب في كأس الجزائر بتتويجه إياه عام 2000 بفوزه على وداد تلمسان بملعب 5 جويلية في أعز ذكرى وطنية وهو اندلاع الثورة التحريرية المجيدة وذلك بهدفين لواحد بقيادة المدافع الدولي حسان غولة والحارس الدولي بلوطي ولاعب اتحاد البليدة مصطفى شانبيط وغوتي. رحيل هذه العناصر بسبب المشاكل الكبيرة التي دبت في إدارة الفريق كون كل واحد كان يطمح لرئاسة النادي الأمر الذي جعل الفريق يتشتت انجر عنه نزوله في بداية الأمر إلى بطولة مابين الجهات ثم إلى بطولة الجهوي الأول وحاليا ينشط في القسم الثاني هواة. وداد بوفاريك و الكراك والبقية... فرق اختفت يجب أن تذكر إضافة إلى الفرق السابقة ذكرها إما في هذا العدد أو في عدد أمس فهناك العديد من الفرق اختفت وضاعت يجب أن تذكر ولو بالاسم فقط وهي: وداد مستغانم وترجي مستغانم كلاهما ينشطان في القسم الثاني هواة المجموعة الغربية شبيبة المشرية منشط نهائي 2001 ينشط في قسم مابين الرابطات لرابطة بشار سريع المحمدية لعب أكثر من مرة في القسم الوطني الأول ينشط حاليا في القسم الوطني الثاني هواة المجموعة الغربية وداد بوفاريك لعب عدة مواسم في القسم الوطني الأول ينشط حاليا في القسم الوطني الثاني هواة المجموعة الوسطى وفاق سور الغزلان لعب هو الآخر في القسم الوطني الثاني الأول ينشط حاليا في بطولة مابين الجهات المجموعة الوسطى الشرقية حمراء عنابة توج بكأس الجزائر عام 1972 ينشط حاليا في القسم الثاني هواة المجموعة الشرقية شبيبة سكيكيدة واتحاد بسكرة لعبا معا في القسم الوطني الأول ينشطان حاليا في القسم الوطني الثاني هواة المجموعة الشرقية نفس الكلام يقال على اتحاد سطيف وضيق نهائي كاس الجزائر عام 2005 ينشط هو الآخر في القسم الثاني هواة المجموعة الشرقية. من بينها حمراء عنابة ومديوني وهران ومؤسسات قسنطينة فرق تناسها الكثيرون إضافة إلى الفرق التي سبق ذكرها في حلقة هذا العدد وفي الحلقة الأولى هناك فرق يجب ذكرها بعد أن تناسها الكثيرون بالرغم من أنها قدمت الكثير لكرة القدم الجزائرية منها مؤسسات قسنطينة أو (الكراك) وصيف نهائي كأس الجزائر عام 1985 اختفى نهائيا من الخارطة الكروية اتحاد عنابة ومديوني وهران اللذين نشطا رفقة اتحاد العاصمة ومولودية الجزائرية أول بطولة مصغرة من اجل الفوز باللقب الوطني الذي عاد لفريق الاتحاد موسم 1962/1963 دون ان ننسى المتوج بكأس الجزائر عام 1973 حمراء عنابة وهناك أندية يطول الحديث عنها كمولودية باتنة وهلال شلغوم العيد ووفاق سور الغزلان التي سبق لها وأن لعبت في القسم الوطني الأول.