في غياب مرافق بديلة الشباب يتهافتون على المسطحات المائية في المدية بلغ التهافت على المسطحات المائية المتواجدة عبر ولاية المدية وضواحيها أوجه خلال هذه الفترة التي تتميز بحرارة الطقس حيث أصبحت الشلالات والأحواض الطبيعية و الحواجز المائية مقصدا للشباب و الأطفال بحثا عن الانتعاش. ورغم خطورة هذه المسطحات المائية الموجهة لأغراض أخرى غير السباحة إلا أنها تجذب الأطفال والمراهقين الذين يقطعون يوميا مسافات طويلة بحثا عن مصدر للانتعاش وهروبا من موجة الحر الشديدة المستمرة منذ أيام حيث استحوذوا على هذه الأمكنة التي كانت مهجورة من قبل وحولوها إلى مواقع للسباحة ونشروا فيها أجواء مماثلة لتلك السائدة في الشواطئ. وبسبب نقص المرافق التي من شأنها تعويض الاستجمام الذي يوفره البحر أصبح عدد المواطنين الذين يقصدون هذه المسطحات المائية في تزايد مستمر للبحث عن جو لطيف شبيه لجو الشواطئ التي لا يستطيعون قضاء عطلة فيها لأسباب مختلفة. وبهذا أضحت الشلالات المتواجدة هنا و هناك في (مضيق شفة) المكان المفضل لهؤلاء الشباب والأطفال لاسيما وأن الأجواء السائدة فيها تذكرهم بتلك التي تشهدها الشواطئ. نفس الأجواء تشهدها هذه المواقع من مسابقات الغطس وعروض في السباحة واختبار التنفس حيث دخلت هذه الأخيرة في يوميات السباحين الذين يجدون فرحتهم في ممارسة هذه التظاهرات تحت الأنظار المعجبة لمستعملي الطريق الوطني رقم 1 الذين تجلبهم هذه العروض غير المعتادة على ضفتي وادي الشفة. وبدورها تفقد الحواجز المائية و السدود خلال فصل الصيف دورها الأساسي لتصبح أماكن للاستجمام لسكان المنطقة المحرومين من فضاءات التسلية والراحة. وأضحى الإقبال المسجل على مستوى هذه المسطحات المائية خلال هذه الأيام يشبه الوتيرة التي تعرفها الشواطئ الموجودة بالمدن الساحلية. ورغم خطورتها أصبحت هذه المسطحات المائية تجذب منذ الساعات الأولى للنهار المواطنين (الهاربين) من مدنهم وقراهم بسبب أشعة الشمس الحارقة. كما تجذب هذه الأماكن العائلات التي اعتادت منذ سنوات قصد ضفاف وادي الشفة وضفاف بعض السدود الموجودة في المنطقة ك(لادرات) في بلدية سيدي نعمان شرق المدية و (غريب) على حدود ولايتي المدية وعين الدفلى. ويتحول هاذان الموقعان مع نهاية الظهيرة خصوصا إلى ملاذ للعائلات التي تأتي للاستجمام والانتعاش والاستمتاع بالمناظر الطبيعية. كما تضفي النزهات وحفلات الشواء المنظمة لمسة خاصة لاسيما مع أجواء البهجة التي يصنعها الأطفال المسرورين بتواجدهم في أحضان الطبيعة.