يأمل كافّة الجزائريين في أن تكون السنة الجديدة 2011 مغايرة للسنة التي ودّعناها أوّل أمس بتحقيق إنجازات تليق بسمعة الجزائر، لأن ما تحقّق في السنة الفارطة في مختلف الاختصاصات وبالأخصّ كرة القدم لا يتماشى بتاتا والإمكانات الكبيرة التي سخّرتها السلطات العليا من النّاحية المالية. لذا، بات من الضروري على المشرفين على تسيير شؤون كرتنا عدم التهرّب من الحقيقة وحتمية إعادة النّظر في العديد من الأمور قصد بلوغ الأهداف المسطّرة خلال السنة الجارية· طبعا، المنتخب الوطني يعدّ الصورة الحقيقية لمستوى الكرة الجزائرية، ما يتطلّب من المعنيين اتخاذ جملة من القرارات لوضع حدّ للتسيير العشوائي الذي بات ينحر كرتنا منذ مدّة طويلة، والذي تسبّب في تدنّي مستواها إلى الحضيض وذلك بغض النّظر عن تأهّلنا إلى مونديال جنوب إفريقيا وكأس أمم إفريقيا· وعليه، ينتظر الشارع الرياضي الجزائري بذل المزيد من الجهد وعدم الاكتفاء بإصدار القرارات التي لا تزيد من تفعيل الكرة الجزائرية، لأن تجسيد مشروع الاحتراف لا يعني أننا في الطريق الصحيح بالعكس الاحتراف زاد من تعفّن المحيط الكروي بسبب لهف رؤساء الأندية التي ترى نفسها محترفة وراء الأموال دون تقديم البديل ميدانيا بغرض إعطاء دم جديد لكرتنا المسكينة التي نأمل في أن تجد الدواء اللاّزم خلال سنة 2011، لأننا سئمنا من الكلام المعسول والهفّ والنفاق واستعمال مقولة همّشت عائلتي من أجل الفريق و···.