كشف سكان حي الرمالي ببلدية عين مران المتواجدة على بعد 44 كم من عاصمة الولاية عن معاناتهم اليومية من عدة نقائص لازمتهم منذ أكثر من 20 سنة ،حيث يطالب هؤلاء السكان والمقدر عددهم نحو 300 عائلة من السلطات المحلية التكفل بأنشغالتهم والمتمثلة أساسا في انعدام شبكة الصرف الصحي ،وغياب التهيئة الخارجية وأيضا غياب الخدمات الصحية ، ناهيك عن انعدام المرافق الضرورية للشباب وأهم مشكل يعيق السكان هو انعدام شبكة الصرف الصحي بالحي مما اجبر سكانه على استعمال الحفر التقليدية للتخلص من النفايات معرضين حياتهم و حياة أبنائهم إلى أخطار صحية محتملة ناهيك عن ما ينجم من تلوث المحيط جراء تسربات مياه القذرة في كل مكان و انتشار الروائح الكريهة المنبعثة و التي عكرت يوميات السكان المنطقة وحتى الزوار لم يسلموا من هذا المشكل ،كما يعاني السكان من مشكل آخر ليس أخف من الأول والمتمثل في تدهور التهيئة الخارجية للحي ، بعدما تحولت طرقاته الداخلية و الأرصفة مع مرور السنين إلى مسالك ترابية يطبعها في كل مواسم تساقط الأمطار البرك المائية و الأوحال و في فصل الحر تغرق البيوت و قاطنيها في الغبار المتطاير.وهذا المشكل عكر الأجواء وتسبب في عزوف أصحاب السارات عن تقديم خدمات لسكان هذه الجهة بسبب الوضع الكارثي للطرقات ،كما يعد مشكل الظلام الدامس من أكبر انشغالات السكان كونهم غارقون على مدار أيام السنة في الظلام الدامس بسبب انعدام الإنارة العمومية مما يجعلهم في حذر دائم خوفا من عصابات السرقة و السطو إضافة إلى هذه الانشغالات يعاني المرضى من مشكل انعدام التكفل الصحي بسبب غياب قاعة علاج من شانها أن توفر ابسط الخدمات لذا يتطلب نقل المرضى إلى المدينة قصد تلقي العلاج الضروري، كما تعاني شريحة الأطفال و الشباب من انعدام المرافق الترفيهية و الرياضية على غرار ملعب جواري يسمح لهم بممارسة الرياضة على غرار باقي شباب الأحياء الأخرى حيث حرموا من ذلك بحجة غياب وعاءات عقارية و أمام هذا الوضع يناشد هؤلاء السكان تدخل المسؤولين و تخصيص لحيهم برامج تنموية من شانها أن تخفف عنهم حجم المعاناة وتشجعهم على الاستقرار بمناطقهم الأصلية.