يشكل مرض الالتهاب الرئوي ما نسبته 20 بالمائة من وفيات الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات بالجزائر فيما يعد المرض من أهم الأمراض المعدية التي تودي بحياة الأطفال في جميع أنحاء العالم ليصل إلى نسبة 15 بالمائة من مجموع وفيات الأطفال دون سن الخامسة أين أودى بحياة نحو 935 ألف طفل دون سن الخامسة في عام 2013 فيما تسجل 98 بالمائة من الوفيات بالدول النامية ليبقى الحل الوحيد للحد من هذه النسبة ممثلا في التطعيم ضد الداء بواسطة لقاح جديد من شأنه أن يعطي قدرة على الحماية تصل حد 80 بالمائة فيما تتواصل جهود منظمة الصحة العالمية منذ 2009 بالتنسيق مع (اليونسيف) إلى وضع مخطط عمل لمكافحة الالتهاب الرئوي يمتد إلى نهاية 2015 ويهدف إلى إنقاذ حياة 3 5 مليون طفل من الموت وبالتالي الحد بنسبة 68 بالمائة من وفيات الأطفال التي يتسبب فيها داء الالتهاب الرئوي. والجدير بالذكر أن الالتهاب الرئوي هو شكل من أشكال العدوى التنفسية الحادة التي تصيب الرئتين وتتشكّل الرئتان من أكياس صغيرة تُدعى الأسناخ وتلك الأكياس تمتلئ بالهواء عندما يتنفس الشخص الصحيح وعندما يُصاب المرء بالالتهاب الرئوي تمتلئ أسناخ رئتيه بالقيح والمواد السائلة ممّا يجعل التنفس مؤلماً ويحدّ من مدخول الأكسجين ويأتي الالتهاب الرئوي في مقدمة أسباب وفاة الأطفال في جميع أنحاء العالم ويسبب الالتهاب الرئوي السعال الحمى (ارتفاع درجة حرارة الجسم) وصعوبات في التنفس في أغلب الحالات يمكن معالجة الالتهاب الرئوي في البيت دون الحاجة إلى الرقود في المستشفى (الاستشفاء ) ويستمر الالتهاب الرئوي عادة أسبوعين حتى ثلاثة أسابيع ثم يزول بعدها تلقائيا لكن الالتهاب الرئوي قد يكون صعبا جدا لدى المتقدمين في السن الأطفال والأشخاص الذين يعانون من أمراض أخرى مما قد يستدعي علاج الالتهاب الرئوي في المستشفى في بعض الحالات.