يعاني سكان قرية أولاد سي أعمر ببلدية عين الخضراء بالمسيلة من أزمة كبيرة في التزود بالماء الصالح للشرب ،تفاصيل المعاناة تعود إلى أكثر من خمس سنوات بسبب جفاف وانخفاض مستوى مياه البئر القديم وعدم وصلاحية مياه البئر الجديد التي تبين أنها مالحة . وبعد مساعي حثيثة لأعيان القرية كللت بإنجاز بئر جديد ، لكن فرحة أهالي القرية بهذا المشروع الذي تمنوه أن يبعد عنهم مشقة شراء صهاريج والتي وصلت إلى حدود 500دج للصهريج لم تكتمل بسبب عدم صلاحية مياه هذا البئر الذي تبين أن مياهها ممزوجة ومختلطة بالأوحال الأمر الذي عقد من معيشة المواطنين وزاد من معاناتهم ومصاريفهم اليومية ، حيث دفع الأمر ببعض العائلات إلى هجرة الريف والسكن بالمدينة كإجراء أقدموا عليه مكرهين من هول المعاناة التي يعيشونها والتي لم يفهمها أحد . سكان القرية وبحسب الشكاوي المرفقة لم يقفوا عند هذا الحد حيث راسلوا والي الولاية السابق الذي أرسل مدير الري بالولاية والذي وعد آنذاك بأن هذه القرية ستستفيد من مشروع انجاز بئر جديد إضافة إلى خزان مائي آخر يضاف إلى الخزان القديم ، هذه الوعود استبشر لها سكان القرية التي جاوز عددهم ال5آلاف نسمة وخصوصا أنها جاءت من هيئة على صلة بقضايا الماء الشروب ، لكن على أرض الواقع لم يتحقق أي شيء من تلك المشاريع ، ليترك المواطن لوحده يواجه هذه المشاكل التي أثقلت كاهله ونغصت عليه عيشته . لكن الحقيقة المرة التي تستدعي وقوف وتجند جميع المصالح المعنية بدءا من المسؤول الأول عن الولاية إلى قطاعات الصحة والري ، وهو حالات الإصابة بأمراض الكلى لدى العديد من سكان قرية أولاد سي أعمر ، والسبب في ذلك هو شربهم لمياه لا تصلح حتى للحيوانات الأمر الذي عجل بظهور هذا المرض والذي أصبح متفشيا بكثرة لدى سكان القرية ، حيث تشير الوصفات والتحاليل الطبية المتوفرة لدى عدد كبير من السكان أن السبب الرئيسي في ذلك هي تلك المياه الملوثة والممزوجة بالتراب ، ومن هنا يناشد سكان قرية أولاد سي أعمر بعين الخضراء من السلطات الولائية ومن والي الولاية خصوصا التدخل وزيارة المنطقة والتعرف على حقيقة الوضع الكارثي الذي يعيشونه ، كما طالبو بإيفاد لجنة تحقيق وتقصي لمعرفة أسباب الفقر المائي والحرمان الذي أصاب هذه القرية التي ماتزال تعاني عبر كافة الأصعدة .