لا زالت معاناة سكان قرية" أولاد سي اعمر" التابعة لبلدية عين الخضرة بولاية المسيلة، والتي تبعد عنها بحوالي 6كلم فقط مستمرة؛ بسبب ما وصفوه "للنهار" بالتهميش والحرمان من طرف المسؤول الأول على البلدية، حيث اشتكوا من عديد المشاكل التي يتخبطون فيها يوميا، رغم الشكاوي المتكررة التي تقدموا بها لمصالح البلدية، إلا أنها لم تجد الحلول الكفيلة لحد الساعة وعن معاناة سكان البلدية الذي يبلغ تعدادهم حوالي 3000نسمة، قالوا أن المشكل الذي يأتي في الصدارة حاليا، يتمثل في انعدام الماء الصالح للشرب منذ 5سنوات، حيث أرجعوا بدايته إلى سنة 2003 حين جفت مياه البئر التي كان يشرب سكان القرية من مياهها، لتقوم بعدها مصالح بلدية عين الخضرة بحفر بئر أخرى، إلا أن مياه هاته الأخيرة، كانت مالحة وغير صالحة للشرب، ليبقى الوضع على حاله إلى غاية سنة 2008، وبعد معاناة مريرة وشاقة مع صهاريج وخزانات المياه التي كان يشتريها سكان القرية بأثمان مرتفعة تفوق 500دج للصهريج الواحد، لا سيما وأن غالبيتهم من البسطاء وذوي الدخل الضعيف، قامت مصالح البلدية خلال السنة الفارطة بحفر بئر أخرى، إلا أن هذه المرة كانت المياه صالحة للشرب، ولكن المضخة تعطلت بفعل اعوجاج أنابيبها أسفل البئر وهو الأمر الذي زاد الطين بلة يقول السكان، لتبقى معاناتهم مع العطش مستمرة لحد الآن. وفي نفس السياق؛ اشتكى أولياء التلاميذ المتمدرسين بالطور الإكمالي والثانوي، من نقص حافلات النقل المدرسي، حيث خصصت حافلة واحدة فقط من الحجم الصغير، بعد أن تعطلت الحافلة القديمة، مما أدى إلى احتجاج التلاميذ أنفسهم، سيما بعد أن ألزمهم رئيس البلدية بالحضور قبل الساعة السادسة صباحا، وهو وقت إقلاع الحافلة على أساس الرجوع ثانية لنقل بقية التلاميذ، وهو الأمر الذي لم يستصيغه أولياؤهم، مطالبين بتوفير حافلة إضافية عوض إلزام فلذات أكبادهم على الخروج من المنزل في وقت مبكر جدا، وعن باقي المشاكل أكد السكان على مشكل الطريق المؤدي إلى مقر البلدية على بعد 6كلم والتي تم تعبيدها منذ فترة دون تهيئة حوافها، معرضة بذلك أصحاب السيارات إلى حوادث مرور خطيرة يمكن أن تصل إلى حد انقلاب المركبات، إذا ما اضطر السائق للتوقف على أحد حوافها، ناهيك عن مشاكل أخرى تتعلق بالإنارة العمومية وقنوات الصرف الصحي والغاز الطبيعي، ولهذا يطالب ذات السكان رئيس البلدية، الذي يرأس المجلس في عهدته الثالثة على التوالي، بضرورة رفع ما وصفوه بالتهميش والحرمان الذي يتخبطون فيه، في أقرب الآجال الممكنة.