أَكَّد أهالي خمسة معتقلين مضربين عن الطعام في سجون الضفة الغربية أن أبناءهم يوشكون على الموت بعد أن أخلّت السلطة الفلسطينية باتفاق يقضي بنقل أبنائهم إلى مدينة الخليل تمهيداً للإفراج عنهم. وقال أهالي المعتقلين في سجن المخابرات في بيت لحم: "إن أبناءهم الخمسة عادوا فعلا لإضرابهم الكامل عن الطعام وامتنعوا عن تناول السوائل منذ الخميس الماضي بسبب عدم تطبيق التفاهمات التي وافقوا بموجبها على تناول السوائل ريثما يتمّ نقلهم إلى مدينة الخليل كمقدمة لبحث قرارات الإفراج عنهم التي صدرت من محكمة العدل العليا الفلسطينيَّة قبل أكثر من عام". وحمّل الأهالي الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس ومدير جهاز المخابرات ماجد فرج مسؤولية وفاة أي معتقل من أبنائهم وهم وائل البيطار، ومجد عبيد، ومهند نيروخ، وأحمد العويوي، ووسام القواسمي، مشيرين إلى خطورة الوضع الصحي لنيروخ والمعتقلين البيطار والعويري. وأكد الأهالي في بيان أن أجهزة مخابرات السلطة قطعت كافة أشكال الاتصال بينهم وبين أبنائهم الخمسة منذ الأحد الماضي بالكامل، بحسب "الجزيرة نت". وقالت والدة المعتقل مهند نيروخ ل "الجزيرة" أن ابنها دخل في حالة موت سريري بعد نقله إلى المستشفى. ومن جهتها أصدرت "حماس" بيانا حملت فيه السلطة "المسؤولية المباشرة والكاملة" عن حياة نيروخ، منددة بما وصفته بانقلاب أجهزة أمن السلطة على الاتفاق المبرم مع المضربين عن الطعام وقطعها كافة الاتصالات بينهم وبين أهاليهم، ودعت للإفراج الفوري عنهم. وفي السياق, طالب الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، بالتدخل العاجل لوقف ما يجري ضد المختطفين المضربين عن الطعام في سجون السلطة بالضفة الغربية. وأوضح بحر لموسى حجم الانتهاكات التي تمارسها سلطة رام الله وأجهزتها الأمنية وتجاهلها لأحكام وقرارات القضاء، مشيرًا إلى آخر التطورات التي تحدثت عن نقل بعض المختطفين إلى المستشفى ودخول المختطف مهند نيروخ في حالة موت سريري. وكان الخمسة, الذين اعتقلوا في الضفة بسبب انتمائهم لحركة المقاومة الإسلامية "حماس", قد أضربوا عن الطعام منذ 45 يومًا احتجاجًا على استمرار اعتقالهم رغم صدور قرارات من المحكمة العليا الفلسطينيَّة تقضي بالإفراج عنهم.