حتى تدخر أجرة الوكالة العقارية عائلات تؤجر بيوتها على الشاطئ عبر مواقع التواصل الاجتماعي انتشرت مؤخرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبر شبكة الأنترنت إعلانات تخص تأجير الشقق والفيلات بالمناطق السياحية الساحلية كولاية جيجلوهرانبجاية ومناطق أخرى حيث أصبح أصحاب الشقق يفضلون كراء منازلهم كل فصل اصيف وذلك من أجل الحصول على أرباح طائلة حيث يقوم صاحب الشقة بتصويرها ونشرها على الفايس بوك ويترك رقم هاتفه حتى يتلقى الاتصالات من الزبائن. عتيقة مغوفل يعتبر فصل الصيف فرصة للعديد من المشاريع بالنسبة لكثير من الناس فمنهم من يستغل الفصل في العمل في أحد الوظائف الموسمية من أجل ربح بعض المال خصوصا والطلبة والتلاميذ المتمدرسين ولكن من جهة أخرى ابتدعت بعض العائلات فكرة استأجار شققها الواقعة في المدن الساحلية للمصطافين الوافدين من خارج الوطن ومن بعض الولايات الداخلية بغية الاستجمام لكن الجديد في الأمر هذه السنة أن أصحاب الشقق والفيلات أصبحوا يفضلون نشر إعلاناتهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي حتى يوفروا أجرة الوكالة العقارية التي عادة ما تهتم بمثل هذه الأمور.
صفحات خاصة بالإيجار عبر الفايس بوك المتصفح هذه الأيام لشبكات التواصل الاجتماعي وكذا موقع واد كنيس يلاحظ كثرة الإعلانات المنشورة فيهما خصوصا ولكن ومن بين الإعلانات الملاحظة هذه الأيام استئجار شقق وفيلات بمحاذاة شاطئ البحر بالعديد من الولايات الساحلية أين تنتعش السياحة في موسم الاصطياف بشكل كبير ومتزايد حيث يقدم الموقعان صورا للمنازل والشقق والأحياء المتواجدة بها بالإضافة إلى وضع السعر المطلوب في الكراء فمنهم من يحدد إن كان السعر قابلا للتفاوض وآخرون يؤكدون أن السعر ثابت لا يتغير تزامنا مع موسم الاصطياف إضافة إلى وضع أرقام الهواتف للاستعلام فيما أصبح موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك يقدم الخدمة ذاتها من خلال إطلاق صفحات خاصة بالكراء وهي ثقافة تعد الأولى من نوعها في الجزائر بعدما كانت تقتصر على الدول الشقيقة السياحية على غرار تونس والمغرب إضافة إلى الدول الأوروبية كإسبانيا وفرنسا وغيرها. يؤجرون شققهم بمبالغ خيالية ويذهبون عند العائلة أما عن أسعار إيجار الشقق والفيلات فهي تختلف من ولاية لأخرى ومن بيت لآخر حسب المواصفات حيث بلغ سعر كراء الشقة الواحدة المتكونة من ثلاث غرف بمدينة جيجل الساحلية 7000 دج لليلة الواحدة أما سعر الشقق من نوع ثلاث وأربع غرف بمدينة بجاية فقد قدرت ب8000 دج لليلة واحدة أي 56000دج للأسبوع الواحد كما تعرف ولاية وهران أيضا كراء الشقق الواقعة أمام الشواطئ للعائلات التي ترغب في قضاء عطلتها في المنطقة حيث يتراوح سعرها ما بين 7000 و8000 دج لليلة الواحدة. أما بمدينة تيبازة فقد وصل سعر كراء شقة بها من غرفتين إلى 6000دج لقضاء ليلة واحدة كما تعرف أسعار كراء المنازل في كل من عنابة وتلمسان ارتفاعا كبيرا حيث تراوح سعر الشقة من أربع غرف وغرفتين ما بين 5500 و8000دج. أما بالعاصمة المعروفة باستقطاب أعداد كبيرة من المصطافين في كل سنة وبخصوص كراء الشقق بشاطئ النخيل بالعاصمة الذي يشهد توافدا منقطع النظير للعائلات الجزائرية فقد وصل سعره إلى 9000دج لليلة الواحدة كما أن سعر الكراء يحدد أيضا بالقرب من البحر وكذا إن كان مجهزا بالأثاث الذي يحتاج إليه المصطاف خلال عطلته. والجدير بالذكر أن العديد من العائلات التي تقوم بكراء منازلها للمصطافين الوافدين من ولايات أخرى توجه هي فيما بعد لقضاء العطلة الصيفية عند أقارب فالمهم في الأمر أن يحققوا ربحا طائلا في هذه العملية حتى يتمكنوا من سد بعض نفقات البيت والأولاد بتلك الأموال وهناك من يفكر في أبعد من هذا من خلال الحلم بشراء سيارة جديدة أما السيدات فيفكرن في تغيير أثاث البيت بتلك الأموال المجنية من كراء البيت للمصطافين. والمواطنون يستحسنون الفكرة وحتى نعرف رأي المواطنين في مثل هذه الإعلانات تقربت(أخبار اليوم) من بعض الشباب الذين يترددون بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي وواد كنيس وكان أول من تقربنا منه حسام الدين الذي يبلغ من العمر 27ربيعا وجدناه بأحد مقاهي الأنترنت بباب الوادي كان يتصفح موقع الفايس بوك كغيره من أقرانه سألنه إن كان قد رأى الإعلانات التي تنشر في يوميا على شبكات التواصل الاجتماعي والتي تخص تأجير الشقق والفيلات عبر العديد من المدن الساحلية للمصطافين الوافدين من ولايات أخرى فرد علينا أنه يصادف يوميا مثل هذه الإعلانات وأن الأمر هذا ليس بجديد عليه بل بالعكس فهو يصادف هذه الإعلانات كل سنة إلا أنها عرفت رواجا كبيرا هذه السنة من جهة أخرى أرجع (حسام الدين) سبب لجوء أصحاب الشقق إلى شبكات الأنترنت من أجل تأجير شققهم عوض الوكالات العقارية إلى ارتفاع تكاليف بهذه الوكالات التي تأخذ نسبة 3 بالمئة على المعاملات من هذا النوع وهي نسبة تثقل كاهل صاحب البيت كثيرا. بعد حسام الدين قابلنا رضوان الذي يبلغ من العمر 23 ربيعا صادفناه هو الآخر بنفس مقهى الأنترنت وقد أردنا أن نعرف رأيه في موضوعنا وقد رد علينا هذا الأخير أنه استحسن الفكرة كثيرا فبالنسبة له شبكات التواصل الاجتماعي أفضل وسيلة لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الزبائن هذا من جهة ومن جهة أخرى فإنها لا تكبد الزبون عناء التنقل إلى الوكالات العقارية من أجل البحث عن شقة فارغة لقضاء العطلة في أحد المدن الساحلية فالزبون يكتفي فقط بالنقر على فأرة الحاسوب من أجل الإبحار في الأنترنت والبحث عن كل ما يريد في تلك الشبكة العنكبوتية التي أصبحت توفر للجزائريين كل ما يريدون.