مرشّح لمزيد من الانهيار سعر البترول الجزائري خسر 5 دولارات في شهر واحد
تراجع المعدل الشهري لأسعار خام الصحاري الجزائري خلال شهر جويلية الماضي بأكثر من 5 دولارات ليبلغ 34ر56 دولار للبرميل حسب ما كشفته منظّمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) في تقريرها الشهري الصادر أمس الثلاثاء. أوضحت بيانات المنظّمة أن معدل أسعار خام الصحاري الذي يواصل تراجعه وهو مرشّح لمزيد من الانهيار انتقل من 69ر61 دولارا للبرميل في جويلية المنصرم إلى 34ر56 دولارا للبرميل بانخفاض قدره 35ر5 دولار. وجاء هذا الانخفاض توازيا مع الهبوط العام لأسعار النفط الشهر الماضي حيث فقد برميل الخام حوالي 10 بالمائة من قيمته بسبب وفرة المعروض في الأسواق العالمية التي تنتظر أيضا عودة الإمدادات الإيرانية في غضون أشهر بعد التوصّل إلى اتّفاق مع طهران بشأن برنامجها النووي. ويتوقّع تقرير المنظّمة أن ينهي خام صحاري الجزائر عام 2015 على معدل أسعار سنوي في حدود 58 دولار للبرميل أي ما يمثّل انخفاضا بحوالي 50 بالمائة مقارنة بمعدل أسعار عام 2014 الذي بلغ 09ر110 دولار. وكشف التقرير من جهة أخرى عن انتعاش طفيف في حجم إنتاج الجزائر النفطي في جويلية حيث بلغ 160ر1 مليون برميل يوميا مقابل 150ر1 مليون برميل يوميا في جوان أي بزيادة 10 آلاف برميل استنادا إلى بيانات رسمية جزائرية. وتعرف صناعة النفط الجزائرية في السنوات الأخيرة استقرارا في الإنتاج عند حدود 2ر1 مليون برميل يوميا وهو ما يمثّل حصّة الجزائر المتّفق عليها في إطار منظّمة (أوبك). استنادا إلى مصادر رسمية (حكومية) فإن إجمالي إنتاج منظّمة (أوبك) ارتفع في جويلية حيث قامت المنظّمة بإنتاج 157 ألف برميل إضافية يوميا ليبلغ حجم إنتاجها 603ر31 مليون برميل يوميا مقارنة ب 446ر31 مليون برميل (دون احتساب الإنتاج الليبي) بالنّظر إلى الزيادة الإنتاج في العراق والسعودية وأنغولا وإيران. وعرف معدل أسعار سلّة المنظّمة لشهر جويلية تراجعا ب 02ر6 دولار مقارنة بجوان لتبلغ 19ر54 دولار للبرميل ليواصل بذلك سلسلة التراجعات المسجلة منذ مطلع ماي الماضي. وترجع المنظّمة في تقريرها هذا زيادة المعروض في الأسواق بالرغم من أن نمو الطلب لا يرتفع بنفس الوتيرة فضلا عن تداعيات نتائج المفاوضات مع إيران. وكانت وزراء المنظّمة قرّروا في اجتماعهم مطلع جوان الماضي بفيينا الحفاظ على سقف إنتاجها دون تغيير بالرغم من دعوة بعض الدول الأعضاء إلى خفض الإنتاج للحدّ من تدهور الأسعار. وتفضّل بذلك المنظّمة عدم التدخّل مباشرة في أسواق النفط بقصد الحفاظ على حصّتها السوقية. ورفعت المنظّمة من جهة أخرى توقّعاتها بخصوص نمو الطلب العالمي على النفط في 2015 حيث تنتظر (أوبك) نموا يقارب 38ر1 مليون برميل يوميا قبل أن يعرف النمو وتيرة أسرع في 2016 ب 34ر1 مليون برميل.