تراجع المعدل الشهري لأسعار خام الصحاري الجزائري خلال شهر جوان الماضي بأكثر من دولارين ليبلغ 61.69 دولار للبرميل، حسبما كشفته منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" في تقريرها الشهري الصادر الاثنين. وأوضحت بيانات المنظمة أن معدل أسعار خام الصحاري انتقل من 12ر64 دولار للبرميل في ماي إلى 69ر61 دولار للبرميل بانخفاض قدره 43ر2 دولار. وجاء هذا الانخفاض توازيا مع الهبوط العام لأسعار النفط في الأسواق العالمية نهاية الربع الثاني 2015 بالرغم من الانتعاش الملحوظ خلال مارس وأفريل وماي. ويتوقع تقرير المنظمة أن ينهي خام صحاري الجزائر عام 2015 على معدل أسعار سنوي في حدود 58 دولار للبرميل أي ما يمثل انخفاضا بحوالي 50% مقارنة بمعدل أسعار عام 2014 الذي بلغ 09ر110 دولار. وكشف التقرير من جهة أخرى عن انخفاض طفيف في حجم إنتاج الجزائر النفطي خلال الشهر الماضي حيث بلغ 113ر1 مليون برميل يوميا في جوان مقابل 120ر1 مليون برميل يوميا في ماي استنادا على بيانات تجارية من مصادر ثانوية غير رسمية. وتعرف صناعة النفط الجزائرية في السنوات الأخيرة استقرارا في الإنتاج عند حدود 2ر1 مليون برميل يوميا وهو ما يمثل حصة الجزائر المتفق عليها في إطار منظمة "أوبك". واستنادا إلى نفس المصادر الثانوية فإن أجمالي إنتاج منظمة "أوبك" ارتفع بشكل ملحوظ في يونيو حيث قامت المنظمة بإنتاج 283 ألف برميل يوميا إضافية ليبلغ حجم إنتاجها 378ر31 مليون برميل يوميا مقارنة ب 095ر31 مليون برميل بالنظر للزيادة الإنتاج في السعودية والإمارات ونيجيريا. وعرف معدل أسعار سلة المنظمة لشهر جوان تراجعا ب95ر1 دولار مقارنة بمايو لتبلغ 21ر60 دولار للبرميل واضعا بذلك حد للانتعاش المسجل في أسعار خامات "أوبك" في ماي وأفريل اللذان عرفا زيادة تقارب 10 دولارات. وترجع المنظمة في تقريرها هذا التذبذب إلى تطور مستوى المخزونات الأمريكية من النفط خلال الأشهر الثلاث الماضية. وكانت وزراء المنظمة قرروا في اجتماعهم مطلع جوان الماضي بفيينا الحفاظ على سقف إنتاجها دون تغيير بالرغم من دعوة بعض الدول العضوة إلى خفض الإنتاج للحد من تدهور الأسعار. وتفضل بذلك المنظمة عدم التدخل مباشرة في أسواق النفط لإنعاش الأسعار القصد الحفاظ على حصتها السوقية. ورفعت المنظمة من جهة أخرى توقعاتها بخصوص نمو الطلب العالمي على النفط في 2015 حيث تنتظر "أوبك" نموا يقارب 28ر1 مليون برميل يوميا قبل أن يعرف النمو وتيرة اسرع في 2016 ب34ر1 مليون برميل.