قال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء إن تفجير كنيسة القديسين في الإسكندرية "لا يخدم الإسلام وليس له صلة وإنما يستعدي على الإسلام". وأضاف خلال احتفال إدارة الملك عبد العزيز بافتتاح معرض تراث المملكة العربية السعودية المخطوط، أن ما حدث في مصر من هذه الأحداث الخطيرة التي شجبها العالم كله، والسعودية أول شاجب لهذا الحدث ومستنكر له. وأدان "الأحداث المتتابعة التي يدبرها أعداء الإسلام للنيل من المسلمين، لاستعداء غير المسلمين على المسلمين بأي صورة أحدثوها، وبأي وسيلة ابتدعوها. وأكد أن هدف ذلك وغايته هو إضعاف شأن الأمة المسلمة، وإحداث الفوضى بين صفوفها وتدمير كيانها وتسلق الأعداء عليها. وكان وزير الداخلية المصري حبيب العادلي كشف عن توصل الأجهزة الأمنية إلى معلومات مهمة، من شأنها أن تساعد في كشف هوية مرتكبي حادث كنيسة القديسين في الإسكندرية. وأشار العادلي إلى "تورط جهات أجنبية في ارتكاب الحادث وأن هناك بعض المتسللين الذين تم التعرف إليهم دخلوا مصر قبل أعياد الميلاد عبر الحدود بمساعدة مصريين"، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "المصري اليوم"، الاثنين . وتحدثت الصحيفة عن طلب الجهات الأمنية من سلطات المطارات والموانئ المصرية رصد وصول أي مشتبه به خلال الشهر الماضي، ما أسفر عن قائمة تضم 15 أجنبياً دخلوا البلاد خلال شهر ديسمبر 2010. بينما تنتظر النيابة تقارير إدارة المرور حول بيانات 13 سيارة كانت موجودة قرب مكان التفجير. وفي سياق متصل، تم تشديد الإجراءات الامنية ونشر أعداد كبيرة من قوات الامن حول الكنائس في مصر مع اقتراب الاحتفالات بعيد الميلاد القبطي الخميس والجمعة وذلك بعد الاعتداء الذي استهدف ليلة رأس السنة كنيسة القديسين في الاسكندرية مخلفاً 21 قتيلاً ونحو 100 جريح.