كشف مسئول في السلك القضائي السعودي أمس أن هيئة كبار العلماء في السعودية ستبدأ بعد عيد الفطر بحث أسماء العلماء وطلبة العلم المخول لهم بالإفتاء للرفع بأسمائهم إلى الديوان الملكي تنفيذاً لتوجيهات الملك عبد الله بن عبد العزيز التي قضت بضبط وتنظيم الفتوى الدينية في المملكة. وقال المستشار القضائي الخاص الشيخ صالح بن سعد اللحيدان، بحسب جريدة "البيان" الإماراتية "إن عدد أعضاء هيئة كبار العلماء 19 عضواً، بمن فيهم المفتي العام عبد العزيز آل الشيخ، وهو عدد كاف، ولن يتمَّ اختيار أعضاء جدد، وإنما سوف تختار اللجنة التي تُشكّل من هيئة كبار العلماء مَنْ سيقومون بأمور الإفتاء بجانب أعضاء الهيئة". وعما إذا كان تمَّ منعُ أو إيقاف بعض المشايخ من الإفتاء في وسائل الإعلام بشكل نهائي قال اللحيدان: "لا يزال هناك مشايخ يفتون في بعض القنوات الفضائية، ولا بد من إيقافهم في حد أقصى مدته شهران إلى حين تعميم القرار على وزارة الثقافة والإعلام، وتحديد أسماء المشايخ المفتين من خارج أعضاء الهيئة ليقوموا بالإفتاء". وأضاف "من يقوم بالفتوى بعد ذلك يعتبر مخالفاً، وسوف يخضع للمساءلة، وقد تصل هذه المساءلة إلى حد التعزير، وذلك عن طريق المحاكم الشرعية بعد نظر الحيثيات من هيئة كبار العلماء".