لن نبالغ إن قلنا أن قطاع الشؤون الدينية يعيش في الآونة الأخيرة غليانا حقيقيا يجعل حبل المشاكل يضيق على عنق الوزير محمد عيسى الذي يحاول في كل ظهور إعلامي أن يبدو متحكما في زمام الأمور لاسيما أنه يدرك أن غالبية موظفي القطاع من (نخبة الصابرين) ولكن يبدو أن لصبر الأئمة والمؤذنين وغيرهم من العاملين بقطاع الشؤون الدينية حدود فبالموازاة مع تلويح نقابة الأئمة بالاحتجاج لإسماع صوتهم لأعلى السلطات في البلاد بدأ غضب المؤذنين يخرج للعلن وهم الذين اعتادوا معايشة معاناتهم في صمت.. وتشير المعطيات المتراكمة إلى أن وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى قد يواجه (ثورة غضب) غير مسبوقة في قطاعه إن واصل تسيير شؤونه على النحو الحالي خصوصا أن الأمور تغيرت كثيرا في السنوات الأخيرة وأصبح للأئمة بدل النقابة الواحدة نقابتان تمثلهم هددت إحداها بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر رئاسة الجمهورية وهو أمر إن حدث سيكون سابقة في تاريخ القطاع وسيضع عيسى في حرج شديد.. ولا يتوقف الأمر عند غضب الأئمة حيث عبّر مؤذنون عن عدم رضاهم على وضعهم الإداري بسبب التهميش الذي يطالهم وها هم يخرجون عن صمتهم ليطالبوا بإدماجهم في الوظيف العمومي.. فما أنت فاعل يا سيادة الوزير؟..