خيرات وبركات أسبوعية ليلة الخير والبركة.. الجمعة إنّ ليلة الجُمعة تمتاز على سائر اللّيالي سموّاً وشرفاً .. ففيها الخير والبركة وفيها الرحمة والمغفرة ماعلينا إلا أن نغتنمها ونحييها بالطاعة والذكر كما علمنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لننال الثواب الكبير الذى أعده الله لنا. قال النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم: إنّ ليلة الجمعة ونهارها أربع وعشرون ساعة يعتق لله عزّ وجلّ في كلّ ساعة ستمائة ألف عتيق من النّار. وقال أيضا صلى الله عليه وآله وسلم: مَن مَات ما بين زوال الشّمس من يوم الخميس إلى زوال الشّمس من يوم الجُمعة أعاذه الله من ضغطة القبر. وعنه عليه الصلاة والسلام أيضاً: إنّ للجمعة حقّاً فإيّاك أن تضيّع حرمته أو تقصر في شيء من عبادة الله والتقرّب إليه بالعمل الصّالح وترك المحارم كلّها فإنّ الله تعالى يضاعف فيه الحسنات ويمحو السّيئات ويرفع فيه الدّرجات ويومه مثل ليلته فإن استطعت أن تحييها بالدّعاء والصلاة فافعل فإنّ الله تعالى يرسل فيها الملائكة إلى السّماء الدّنيا لتضاعف فيها الحَسَنات وتمحو فيها السّيئات وإنّ الله واسِع كريم. وفي حديث آخر يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنّ يوم الجُمعة سيّد الأيّام يضاعف الله عزّ وجلّ فيه الحسنات ويمحو فيه السّيّئات ويرفع فيه الدّرجات ويستجيب فيه الدّعوات ويكشف فيه الكربات ويقضي فيهِ الحوائج العظام وهو يوم المزيد لله فيهِ عتقاء وطلقاء من النّار ما دعا فيه أحد من النّاس وعرف حقّه وحرمته إلاّ كان حقّاً على الله عزّوجلّ أن يجعله من عتقائه وطُلقائه من النّار فإن مات في يومه أو ليلته مات شهيداً وبعث آمناً وما استخفّ أحد بحرمته وضيع حقّه إلا كان حقّاً على الله عزّ وجلّ أن يصليه نار جهنّم إلاّ أن يتوب. وأيضاً قال صلى الله عليه وسلم: إنّ المؤمن ليدعو في الحاجة فيؤخّر الله حاجته الّتي سأل إلى يوم الجمعة ليخصّه بفضله (أي ليضاعف له بسبب فضل يوم الجمعة). أعمال ليلة الجمعة أشياء بسيطة نفعلها لكي ننال خير هذه الليلة منها: الإكثار من الصلاة على النبي محمد وعلى آله فقد روي أنّ الصلاة على محمّد وآله في ليلة الجمعة تعدل ألف حسنة وتمحو ألف سيّئة وترفع ألف درجة ويستحبّ الاستكثار فيها من بعد صلاة العصر يوم الخميس إلى آخر نهار يوم الجمعة. الإكثار من الذكر وخاصة قول سُبْحانَ اللهِ وَاللهُ أكْبَرُ وَلا إلهَ إلاّ اللهُ فقد روي أنّ ليلة الجمعة غرّاء ويومها يوم زاهِر فأكثروا من قول سُبْحانَ اللهِ وَاللهُ أكْبَرُ وَلا إلهَ إلاّ اللهُ. كما يستحبّ أن نستغفر من آخر نهار يوم الخميس وطوال ليلة الجمعة فنقول: أسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذي لا إلهَ إلاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأتُوبُ اِلَيْهِ. أو أي صيغة للاستغفار أخرى. ومن الأعمال المحمودة ليلة الجمعة قراءة القرآن وخاصة سورة الكهف فقد قال النبي صلى الله عليع وسلم من قرأ سورة الكهف كلّ ليلة جمعة لم يمت إلاّ شهيداً وبعثه الله مع الشّهداء ووقف يوم القيامة مع الشّهداء. وهناك سور أخرى اعتاد النبي قراءتها ليلة الجمعة مثل السجدة والجمعة والدخان فقد روي أن من قرأ سورة السّجدة في كلّ ليلة جمعة أعطاه الله كتابه بيمينه وروي أنّ من قرأ سُورة الجُمعة كلّ ليلة جمعة كانت كفّارة له ما بين الجمعة إلى الجُمعة. الدعاء ليلة الجمعة ولأنها من الليالي المباركة فيستحب الإكثار من الدعاء بإخلاص فيها للنفس وللأهل وللمؤمنين كافة الأحياء منهم والأموات. ويصح أن ندعو بأدعية الأنبياء أو بالمأثور من الأدعية أو بما يشاء من الدعاء. فعن النّبيّ أنه قال: من قال هذه الكلمات سبع مرّات في ليلة الجمعة فمات ليلته دخل الجنّة ومن قالها يوم الجمعة فمات في ذلك اليوم دخل الجنّة: