ينتهي اليوم عيد الخريف أو (تامغرة نتمنزوث) الذي يحتفل به عادة في وسط دائرة تكوت بولاية باتنة بعد 4 أيّام من الاحتفال على إيقاعات الأغاني الأمازيغية بداية من الأربعاء الماضي. وتضمّن حفل الافتتاح كرنفال (شايب عاشوراء) الذي يعود تاريخه إلى عهد الدولة الفاطمية منذ أكثر من 1000 سنة حيث تحوّل مساء الأربعاء الماضي وسط مدينة تكوك إلى ساحة فسيحة احتضنت عروض عديد الفِرق الموسيقية والفنّانين الذين قدِموا من مختلف الولايات. كما يتزامن عيد الخريف مع سوق سنوي كبير وكذا اجتماع عروش منطقة الأوراس الذين يجدون الفرصة لتجديد العهود التي وحّدتهم وتسوية المسائل المشتركة التي تهمّهم. كما يسعى أهل المنطقة إلى المحافظة على هذه التظاهرة الثقافية التي تدوم 4 أيّام والتي تعدّ عيدا للتضامن بامتياز بغية ترقية التراث الثقافي غير المادي حسب ما أكّده السيّد يحيى سمير عضو منظّم ورئيس جمعية إثلس نتامزغة. واستنادا إلى المنظّمين فإن تنظيم هذا العيد السنوي يستهدف أيضا تعزيز التنمية السياحية في المنطقة لا سيّما من خلال تشجيع تسويق المنتجات الحرفية. وعلاوة على تنظيم معارض للمنتجات المحلّية مصحوبة بالبيع يتضمّن برنامج هذا العيد تنظيم صالون للكتاب وتنشيط ندوات أدبية وفتح مناقشات حول المياه والتنمية المستدامة والسياحة.