تأزمت الوضعية الداخلية لاتحاد العاصمة بسبب الصراعات الحادة الموجودة بين المشرف الأول على تسيير شؤون النادي علي حداد والأعضاء المحسوبين على الرئيس السابق سعيد عليق إلى درجة أن اغلب أعضاء الجمعية العامة كثفوا من تحركاتهم مؤخرا بغرض سحب الثقة من علي حداد ومطالبته بترك منصب رئاسة النادي لسعيد عليق ومنحه كافة الصلاحيات للتكفل بتسيير شؤون فرع كرة القدم ، مما يعكس متاعب الاتحاد قبل جولتين من نهاية مرحلة الذهاب من عمر البطولة الأولى المحترفة . حسب العارفون بخبايا الفريق فم الصعب جدا التوصل إلى حل الخلاف الحاد الموجودة بين علي حداد وسعيد عليق بسبب طريقة عمل كل واحد ، وإصرار حداد على اتخاذ كافة الإجراءات الإدارية دون ا استشارة أعضاء طاقمه الإداري وعلى رأسهم سعيد عليق الذي يسعى كل في وسعه لإعادة ترتيب بيت الاتحاد بالاستعانة بأعضاء الجمعية العامة لعقد جمعية عامة طارئة في اقرب الآجال لوضع حداد امام الأمر الواقع ، وذلك رغم أن هذا الأخير يملك كافة الصلاحيات التي تخول له بالتصرف في تسيير شؤون النادي ، بحكم انه ساهم في إنشاء الشركة الرياضية ذات أسهم التابعة للاتحاد بمبلغ لا يقل عن 70 مليارسنتيم . وفي سياق أخر علمنا أن الرئيس علي حداد طلب من علي فرقاني تجديد الاتصالات مع اللاعب السابق لاتحاد البليدة التشادي ايزتشال لإقناع بحمل ألوان تشكيلة " سوسطارة " بداية من فترة التحويلات الشتوية مقابل تلبية كافة شروطه المالية وتكفل إدارته بجلب وثيقة تسريحه من اتحاد البليدة ، بحجة أن الاتحاد بات في أمس الحاجة إلى مهاجم منت طراز ايزتشال لتغطية الفادح الذي ظهر على الخط الأمامي ، مما أثار حفيظة الانصار الذين يرون أن انتداب لاعبين جدد بات أكثر من ضروري بالنظر إلى الوجه الشاحب الذي ظهر به فريقهم في المباريات الأخيرة والذي كلفه الاتحاد الخروج المبكر من منافسة كاس الجمهورية ، والتي كانت من بين أهم الأهداف المسطرة من طرف علي حداد، هذا الأخير بالرغم من الضغط الكبير المفروض عليه من طرف الانصار ، إلا انه كشف لمقربيه انه لم ينسحب من الفريق ، وعدا الانصار بتكوين فريق الأحلام خلال الموسم المقبل بانتداب أفضل اللاعبين الحالين على المستوى المحلي وتعين مدرب أجنبي من العيار الثقيل على رأس العارضة الفنية .