أثارت الأزمة الواقعة بين كل من مالك أكبر نسبة الأسهم للشركة ذات الأسهم للإتحاد الرياضي لمدينة الجزائر رجل الأعمال علي حداد ورئيس الفريق السابق سعيد عليق حول نسبة الأسهم الفعلية التي يملكها حداد الكثير من الحبر على الورق، خاصة وأن آثار الصراع القائم بين الرجلين جعلت الفريق ينقسم إلى جبهتين متصارعتين، في الوقت الذي تعوّد الفريق على السير بهدوء من جانب التسيير ولم يعهد أبناء سوسطارة وجود صراعات داخل الفريق· -- أزمة النتائج كشفت الستار عن فحوى الأزمة داخل الفريق ؟ إتحاد الجزائر ضحية الصراع الإداري بين عليق وحداد عيشة· ق مجيء مشروع الإحتراف الجديد لكرة القدم جلب برفقته أزمة داخل بيت الإتحاد التي جعلت الفريق يدخل دوامة من الخطر ويتبع طريقا مجهولا يقوده لمرحلة حرجة لم يتعود عليها أنصار سوسطارة في السنوات الماضية ومنذ اعتلاء عليق للرئاسة سنة .1993 وتجري الأمور عكس التيار الذي أراده الأنصار برؤية فريقهم يلعب الأدوار الأولى منذ البداية، حيث تأثرت نتائج التشكيلة من الناحية الفنية أين تكبد أشبال سعدي هزيمتين وتعادل بالديار وفوز واحد من أربع جولات، وهو ما يدق ناقوس الخطر ويجعل الفريق يقبع في المراكز الأخيرة من جدول الترتيب، خاصة لو تواصلت الأمور على ما هي عليه ولم تتحسن النتائج، هذه الأخيرة التي ساهمت في بروز الصراع داخل الإدارة أمام الأعين بشكل كبير· عليق أخطأ ودفع الثمن باهضا الأزمة الواقعة بين عليق وحداد والتي تبقى مسألة مبهمة لعدد من المتتبعين جعلتنا نتحرى أسبابها، حيث أفادتنا مصادر مقربة من محيط إتحاد الجزائر أن المشكل الرئيسي يكمن في الشريك الرئيسي للفريق، ومكمن القضية أن رجل الأعمال علي حداد هو صاحب النسبة الأكبر من أسهم الفريق عكس ما يحاول الكثير ترويجه، حيث يملك فعلا 83 % من أسهم الفريق الذي تم تقييم رأسماله بمبلغ 70 مليار و 600 مليون سنتيم، بينما دفع حداد مبلغا كبيرا يقدر ب 58 مليار و 598 مليون سنتيم، وهو ما يجعله المسير الأول للنادي العاصمي بإسم مؤسسة ((ETRHB، ورغم اقتراح مجلس إدارة الفريق تولي عليق منصب المدير العام، باعتبار أن القوانين العامة تغيرت وأصبحت تقتصر على منصبي المدير العام أو المناجير العام فحسب، غير أنه رفض ذلك، خاصة وأنه يدرك أن صلاحياته في التسيير ستتقلص. وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن الرئيس الأسبق ذهب ضحية خطأه، باعتبار أنه كان يدرك من البداية أن حداد يملك 83 % من الأسهم، لكنه اعتقد أن رجل الأعمال سيترك له حرية التصرف، وذلك ما لم يحدث على أرض الواقع وجعل البساط يسحب من تحته· اللاعبون القدامى لاتحاد الجزائر يتحدثون·· منير زغدود: الخلاف يقع في أي مجال والفريق يحتاج لعليق وحداد معا ''صراحة تأسفت كثيرا لما وقع مؤخرا في أشغال الجمعية العامة للفريق، حيث وصلت الأوضاع إلى حد الصراع بين الأنصار الذين انقسموا إلى طرفين، هناك أشخاص وضعوا أموالا طائلة لإنطلاق الفريق في أحسن الظروف مع بداية الموسم، وبدون التعمق في المعطيات يجب أن يكون هناك إتفاق بين عليق وحداد لأن الخلاف أمر عادي في أي مجال عدا كرة القدم، وهو ما دفع بعليق إلى الإستقالة، لكن فائدة الفريق تتطلب مجهودات الرجلين معا· كل من يحب الفريق ويبحث عن مصلحته، عليه تفادي الدخول في الصراع مثلما وقع في الجمعية العامة مؤخرا، أو الإنحياز لطرف على حساب آخر لأن الأهم يبقى مصلحة إتحاد الجزائر وحدها''· طارق غول: الأطراف التي تحاول زعزعة الإتحاد معروفة من محيط الفريق ''لم نتعود على مثل هذه الوضعية داخل بيت الإتحاد، الجميع عليه الإتحاد من أجل مصلحة الفريق وإخراجه من الوضعية الصعبة التي يمر عليها· الأشخاص الذين جاءوا من خارج محيط الفريق ويحاولون زعزعة استقراره، أكيد أنهم معروفون من طرف أعضاء الفريق ومحيطه· أزمة النتائج التي تتخبط فيها التشكيلة تؤلم كثيرا، خاصة وأننا مررنا بأيام جميلة رفقة التشكيلة، نلنا خلالها ألقابا محلية، ولم نعهد على الفريق مثل هذه الصراعات أو الأزمات التي تعتبر دخيلة عليه· ما يحدث داخل الفريق أثر بطريقة أو بأخرى على نتائج الفريق الفنية التي تسجل بداية محتشمة، لكن يجب التساؤل عن معنويات اللاعبين خلال الحصص التدريبية التي تسبق موعد المباراة هل هناك تركيز تام أم اضطراب خلال التدريبات''· فريد جحنين: أتحسر على ما آل إليه الفريق وهذه الفترة إنتقالية ''الفريق بحاجة إلى الهدوء وترك التشكيلة تعمل بعيدا عن الصراعات وأن ما يحدث من الجانب الإداري يجب أن يبقى في حدودها ولا يتعداها خارجا حتى لا يتأثر الفريق من الناحية الفنية· كنا لا نبحث سوى عن التركيز فوق الميدان وتفادي الدخول في مثل هذه المتاهات وهو المطلوب من لاعبي الجيل الحالي· مثل هذه المشاكل تطفو على السطح عندما تكون هناك أزمة نتائج، فلو تتحسن فإن الأزمة تختفي· كلاعب سابق وابن الفريق أتحسر على ما آلت إليه وضعية الفريق، حيث لم أكن أتوقع هذا السقوط الحر الذي لم يسبق أن عايشته سابقا أين نلنا خلال تلك الفترة أجمل ألقاب الفريق ووصلنا إلى نصف نهائي كأس إفريقيا· هذه فترة إنتقالية وننتظر تحسن الأوضاع''. عز الدين رحيم: المسيرون حديثو العهد بالاحتراف وما يقع من خلاف ينعكس سلبا على الفريق ''الجميع عليه وضع مصلحة الإتحاد فوق كل اعتبار وعدم التركيز على مصالحهم الخاصة، لا نريد كلاعبين سابقين سوى الخير للياسما، ونبحث أن يخرج الفريق من الفوهة التي يوجد عليها بأقل الأضرار· بكل بساطة، فإن الصراع أو الخلاف الواقع داخل إدارة الفريق يؤثر حتما على أداء اللاعبين الذين يعتبرون جزءا منه· مشروع الإحتراف عهد جديد ببلادنا، حيث لا يعرف المسيرون حقوقهم وواجباتهم بصورة دقيقة من البداية، وهو ما يتطلب وقتا لتوضيح مثل هذه المعطيات، الجميع سيحاول أن تميل الأمور لمصلحتهم وننتظر أن تتحسن الأوضاع لفائدة الفريق فقط''· جمعتها: