بسبب شحّ مياه الأمطار الري التكميلي ينقذ مردود إنتاج الحبوب في تلمسان دعا والي تلمسان مسؤولي القطاع الفلاحي بالولاية والمستثمرين والتقنيين إلى العمل على عصرنة وسائل إنتاج الحبوب لتأمين المردود وتحسينه مهما كانت الظروف المناخية. وأوضح ذات المسؤول خلال أشغال مجلس تنفيذي خصّص للقطاع أن ولاية تلمسان المتميّزة بمناخها شبه الجاف في حاجة ماسّة إلى الريّ التكميلي لسدّ العجز الذي غالبا ما يسجّل في شهري مارس وأفريل وإلى تقليص مساحات أراضي البور وتوفير العتاد والآلات اللاّزمة ملاحظا أن الموسم الماضي قد شحّت فيه الأمطار خلال فصل الربيع ولولا لجوء بعض المنتجين إلى السقي التكميلي لكان المردود منعدما. وحسب مدير المصالح الفلاحية محمد فتوحي الذي قدّم خلال نفس اللّقاء عرضا حول قطاعه فإن حملة الحصاد والدرس للموسم 2014-2015 أسفرت عن إنتاج 2.355.000 قنطار من الحبوب على مساحة قدّرت بحوالي 172.500 هكتار منها 3.088 هكتار تمّ سقيها ممّا سمح لبعض المناطق بتجاوز مردود 50 قنطارا في الهكتار الواحد رغم ظاهرة الجفاف التي مسّت المنطقة. وبعد التذكير بالجهود التي بذلت من طرف التعاونيات لجمع وتخزين هذا المحصول (القمح الصلب والليّن والشعير) أبرز ذات المسؤول أن الكمّية المخزنة إلى يومنا هذا بلغت 933.500 قنطار لتبقى العملية متواصلة مذكّرا كذلك بالتحفيزات التي تقوم بها الدولة لتشجيع الفلاّحين ودعمهم داعيا هؤلاء إلى التجمّع في جمعيات حسب كلّ شعبة فلاحية للتعاون والاستفادة من برامج وزارة القطاع. وخلال هذا اللّقاء الذي جمع كلّ المسؤولين المعنيين وبعض المنتجين تطرّق المشاركون إلى مختلف المشاكل التي يواجهها القطاع مثل العجز المسجّل في اليد العاملة في بعض المناطق ممّا يصعّب من عملية جني الخضر والفواكه.