المصالح الفلاحية بباتنة تتوقع انخفاض المنتوج إلى 90 بالمائة أدى اعتماد أغلب الفلاحين من منتجي الحبوب بولاية باتنة على عامل تساقط الأمطار إلى تضررهم هذه السنة بسبب الجفاف الذي مس أغلب البلديات وتتوقع المصالح الفلاحية بالولاية من جهتها تراجع مردود الإنتاج من القمح والشعير إلى 90 بالمائة مقارنة بالسنوات الماضية وهذا مع انطلاق حملة الحصاد والدرس التي بدأت بالجهة الجنوبية في إقليم الولاية كبريكة والجزار وأولاد عمار. وسجلت المصالح الفلاحية تضرر أغلب البلديات بدرجات متفاوتة جراء انخفاض نسبة التساقط، وقد فرضت وضعية الجفاف على مديرية المصالح الفلاحية تشخيص الوضعية وهذا استنادا للمرسوم 12/251 الصادر في 05 جوان 2012 المتعلق بالكوارث الطبيعية وفي هذا الصدد أفرز تقييم إطارات ومهنيي قطاع الفلاحة المختصين إلى تسجيل نسبة جفاف في جل بلديات الولاية لكن بنسب مختلفة تراوحت بين ثلاثين إلى مائة بالمائة وهو ما انعكس مباشرة على المردود المتوقع من إنتاج الحبوب حيث تسجل نسبة متوقعة بين ثمانين إلى تسعين بالمائة في تراجع منتوج الحبوب هذه السنة، ويستند المختصون إلى معيار انخفاض المنتوج عن 10 قنطار في الهكتار بما يعني تراجع مستوى المنتوج، وتوصلت المصالح الفلاحية في تقييمها للوضعية المسبقة لعملية الحصاد والدرس إلى توقع مردود منعدم في 30 ألف هكتار أي ما نسبته 20 بالمائة من المساحة المتضررة، وتوقع إنتاج من قنطار واحد إلى خمسة قناطير في مساحة 94200 هكتار بنسبة 60 بالمائة من المساحة المزروعة ومن 05 إلى 10 قناطير في الهكتار على مستوى 28 ألف هكتار بما نسبته 10 بالمائة من مساحة الحبوب، وتشير المعطيات السابقة إلى توجه الولاية لتصنف ضمن الولايات المنكوبة جراء الجفاف الذي أتى على السهول الداخلية بالولاية بإقليم الشمرة وبولهيلات وأولاد فاضل وتيمقاد وهي المناطق المعروفة بإنتاجها للحبوب والتي تضررت هذه المرة من ظاهرة الجفاف. مصالح مديرية الفلاحة لولاية باتنة تتوقع تسجيل مردود متوسط يقدر ب 30 قنطار/الهكتار من إنتاج الحبوب في مساحة 15 ألف هكتار استفادت من السقي التكميلي وفي هذا السياق تسعى ذات المصالح إلى توسيع اعتماد تقنيات السقي التكميلي لترقية شعبة الحبوب وتخليصها من التبعية إلى العوامل المناخية خاصة ما تعلق بتساقط الأمطار من أجل التوصل إلى منتوج دائم في الولاية من الحبوب حيث رسمت مصالح الفلاحة في هذا الصدد خريطة لتجاوز خمسين ألف هكتار من المساحة التي ستستفيد من السقي التكميلي في أفاق 2020 والسعي لبلوغ سقف إنتاج قار بمليوني قنطار سنويا وذلك بالاعتماد على السقي التكميلي بالإضافة إلى عوامل التكثيف الأخرى التي سيشرع المهنيون من مزارعي الحبوب في تنفيذها.