شدد، أحمد ساسي عبد الحفيظ، والي تلمسان، على ضرورة تكثيف الجهود وبذل طاقات إضافية لعصرنة وسائل إنتاج الحبوب لتأمين المردود وتحسينه مهما كانت الظروف المناخية، معتبرا أنّ الفلاحة أهم البدائل التي يمكن الاعتماد عليها في ظل تراجع أسعار البترول. وأوضح المسؤول الأول عن ولاية تلمسان خلال أشغال مجلس تنفيذي خصص لتقييم قطاع الفلاحة بعاصمة الزيانيين، أن تلمسان، التي تتميز بمناخها شبه الجاف في حاجة ماسة إلى الري التكميلي، لسد العجز الذي غالبا ما يسجل في شهري مارس وأفريل، وإلى تقليص مساحات الأراضي البور وتوفير العتاد والآلات اللازمة، مشيرا إلى أن الموسم الماضي قد شحّت فيه الأمطار خلال فصل الربيع، ولولا لجوء بعض المنتجين إلى السقي التكميلي لكان المردود منعدما، وعليه شدد المسؤول ذاته على ضرورة الاعتماد على البدائل لتأمين المواسم الفلاحية، التي تعتبر من أهم الموارد ليس للفلاحين فقط وإنما حتى الميسورين. كما أكد، محمد فتوحي، مدير المصالح الفلاحية في عرض حول القطاع أنّ حملة الحصاد والدرس للموسم 2014-2015، أسفرت عن إنتاج 2.355.000 قنطار من الحبوب على مساحة قدرت بحوالي 172.500 هكتار منها 3.088 هكتار تم سقيها، مما سمح لبعض المناطق بتجاوز مردود 50 قنطارا في الهكتار الواحد رغم ظاهرة الجفاف التي مست المنطقة، معتبرا أن الكمية المخزنة إلى يومنا هذا بلغت 933.500 قنطار لتبقى العملية متواصلة، مذكرا كذلك بالتحفيزات التي تقوم بها الدولة لتشجيع الفلاحين ودعمهم، داعيا هؤلاء إلى التجّمع في جمعيات حسب كل شعبة فلاحية للتعاون والاستفادة من برامج وزارة القطاع وخلال هذا اللقاء الذي جمع كل المسؤولين المعنيين وبعض المنتجين تطرق المشاركون إلى مختلف المشاكل التي يواجهها القطاع مثل العجز المسجل في اليد العاملة ببعض المناطق، مما يصعب من عملية جني الخضر والفواكه. ويعرف قطاع الفلاحة بولاية تلمسان وبلدياتها 53 ترديا كبيرا مما يتطلب تظافر الجهود للنهوض بواقع الفلاحة عبر مختلف بلديات تلمسان.