أطباء يحذرون من التماطل في العلاج الصدفية... نقطة بداية لأمراض خطيرة المصابون بمرض الصدفية معرضون للإصابة بعدة أمراض ومشاكل عضوية منها ما قد يكون خطيرا على صحة المريض. وقد حذر الأطباء من التماطل في علاجها خاصة وأنها باتت تنتشر بشكل كبير في أغلب المجتمعات على غرار الجزائر. العلاقة بين الصدفية والتهاب المفاصل يعاني خمسة مرضى الصدفية من التهاب المفاصل وقد يكون هذا الالتهاب شديدا لدرجة تعيق الحركة وعادة ما تصيب المفاصل الطرفية مثل مفاصل الأصابع والركب وقد تصيب أي مفصل آخر بلا استثناء ومن المفاصل التي تصاب بالصدفية كذلك فقرات العمود الفقري لذلك عند حدوث آلام في المفاصل ينبغي إخبار الطبيب المعالج لاتخاذ اللازم. وقد تصيب الصدفية باطن القدم وكذلك أوتار الكاحل وتكون على شكل آلام في باطن القدم وكذلك في أوتار الكاحل. العلاقة مع الأمراض الجلدية تقل نسبة حدوث أمراض حساسية الجلد في الأشخاص المصابين بالصدفية ويعود ذلك إلى اختلاف الآلية المسببة لكل من المرضين وذلك مقارنة مع الأشخاص الطبيعيين. فنسبة التهاب الجلد التأتبي (الإكزيما) الربو والشرى (الارتكاريا) تكون بنسبة أقل من أقرانهم. وقد وجد في أحد الدراسات أن احتمالية حساسية الجلد التأتبي في مرضى الصدفية أقل بخمسين ضعف من الأشخاص الطبيعيين. وتجدر الإشارة إلى أن التهاب الجلد الدهني (الإكزيما الدهنية) والتي عادة ما تكون على شكل بقع فاتحة اللون وتميل إلى اللون الأحمر وتصيب فروة الرأس والوجه والأذنين وثنيات الجسم قد تكون مشابهة لمرض الصدفية ولذلك فهناك من يعتقد أن هذين المرضين يمثلان الشيء نفسه ولكن بدرجة حدة متفاوتة. الأمراض المعدية نادرا ما يصاب جلد مريض الصدفية بعدوى في المناطق المصابة بالصدفية بعكس مريض حساسية الجلد التأتبي حيث تتكرر العدوى في المناطق المصابة. وذلك يعود لوجود غزارة بالمواد الجلدية الدفاعية مما يزيد المناعة ضد الكثير من الأمراض الجلدية المعدية. العلاقة بين الصدفية والالتهابات الفطرية معقدة وذلك بسبب حدوث الصدفية في الأماكن التي تكثر بها الفطريات (ثنيات الجسم) ولذلك يهدف علاج الصدفية في هذه المناطق على القضاء عليهما جميعا. وعادة ما تصيب الصدفية الأظافر ومما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالفطريات لذلك ينبغي عمل مزرعة لجميع مرضى الصدفية للتأكد من خلو الأظافر من التهابات فطرية ممكن أن تعالج. الأمراض السرطانية لوحظ بمرضى الصدفية الشديدة جدا تزايد طفيف بنسبة الإصابة بالأمراض السرطانية بالأخص سرطان الغدد اللمفاوية وقد يعود ذلك لزيادة الخلايا المناعية المسببة لمرض الصدفية ولكن هذا الشيء ينطبق على الحالات المتقدمة والشديدة ولا ينطبق على الكثير بل معظم الحالات. أمراض القلب والأوعية الدموية عندما تكون إصابة الصدفية شديدة تتزايد نسبة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية (جلطة عضلة القلب جلطة أوعية الدماغ أمراض الشرايين الطرفية). وتتضاعف الإصابة بجلطات عضلة القلب في مرضى الصدفية الشديدة إلى ثلاثة أضعاف مقارنة بالأشخاص الطبيعيين. ذلك يعود لزيادة نشاط بعض الخلايا المناعية وكذلك ارتباط الصدفية بداء السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة وهو ما يسمى بمتلازمة الأيض. الصدفية وأمراض الكبد مرض الكبد الدهني يتزايد حدوثه لدى مرضى الصدفية ولكن معظم هذه الدراسات من المجتمعات الغريبة التي يكثر بها تناول الكحول وقد لوحظ أن مرضى الصدفية في الغرب يتعاطون الكحول بنسبة أكثر من غيرهم ومن هذا المنطلق تزيد نسبة ترسبات الدهون في الكبد في هؤلاء الأشخاص ولا ننسى كذلك انتشار مرض السمنة والسكر وهما عاملان مهمان للترسبات الدهنية في الكبد. الصدفية والاكتئاب مرض الصدفية مرض مزمن قد يؤثر سلبا على نمط حياة المريض خاصة من ناحية نفسية واجتماعية وذلك لأنه يكون ظاهرا للعيان. ومن ذلك قلت الثقة بالنفس والاضطرابات المتكررة في المزاج. يتكرر تعرض مرضى الصدفية بالاكتئاب ففي إحدى الدراسات وجد أن ما يقارب 25 من المرضى مصابون باكتئاب مزمن. وفي دراسة أخرى لوحظ تحسن كبير في المزاج حينما يتم علاج صدفية المرضى المصابين. ويتضح مما سبق أن مرض الصدفية ليس مرضاً جلدياً وحسب وإنما يتعدى ذلك ولذلك التشخيص الصحيح والعلاج المناسب يحد من مشاكل كثيرة.