دق البروفيسور بكار بوعجار رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض الجلد لدى الأطفال، ناقوس خطر انتشار أمراض الجلد الذي تصيب الأطفال، والتي كانت موضوع الملتقى الذي نظم أول أمس بفندق الشيراطون، حيث تطرق الأطباء المختصون إلى بعض أمراض الجلد الخطيرة كالتهاب الجلد التاتبي «الاكزيما» والصدفية وحب الشباب، وإلى كيفية التكفل بالمرضى على مستوى المستشفيات. أكد البروفيسور بكار في تصريح ل«الشعب» أن أكثر أمراض الجلد انتشارا في الجزائر، التهاب الجلد التاتبي الذي يعتبر شكلا من أشكال حساسية الجلد التي تتطور إلى حالة مزمنة، وقد تتسبب في حدوث مضاعفات تنتج عنها الإصابة بالاكزيما وأمراض جلدية خطيرة لا يمكن علاجها، كاشفا عن تسجيل ما بين 5 و7 بالمائة من نسبة الإصابات حسب دراسة أجريت في الشرق الجزائري. وأوضح البروفيسور في ذات السياق، أن إصابة الأبناء بالتهاب الجلد التاتبي يرتبط أساسا بالقابلية الوراثية وعندما يكون احد أفراد العائلة مصاب بالمرض، حيث يصبح احتمال إصابة الأطفال بحساسية الجلد الخطيرة عالي ولا يمكن تجنبه لان كل العوامل الوراثية والبيئية تلعب دورا في ذلك. وتتطور إصابة الطفل بالاكزيما حسب البروفيسور «بكار» في حالات عديدة إلى أمراض خطيرة أيضا على غرار الربو وحمى القش وأنواع أخرى من الحساسية، مشيرا إلى أن الاكزيما تظهر في شكل حكة وجفاف للجسم واحمرار وطفح متقشر لان الأعراض تكون حسب درجة خطورة المرض لدى الطفل. وحول إمكانية الوقاية من هذه الأمراض، أجاب رئيس الجمعية انه لا يمكن تجنب الإصابة بالتهاب الجلد التاتبي كونه ناتج عن مرض الأولياء سابقا والذي لم تعرف أسبابه الحقيقية لحد الآن، مضيفا انه في حالة الإصابة يمكن أن يتم التحكم في الأعراض الظاهرة من خلال إتباع نصائح الطبيب المعالج. وقدم ذات البروفيسور نصائح هامة للأولياء من اجل التكفل الجيد بأطفالهم المرضى وتجنيبهم مضاعفات خطيرة وذلك من خلال العمل على إبعاد أطفالهم على كل الأشياء المنزلية والمواد المتسببة للحساسية على غرار الزرابي المليئة بالغبار. وأضاف بكار في ذات السياق قائلا، العلاج الأساسي ينطوي على وقاية المريض من أمراض أكثر خطورة عبر تجنب مسببات الحساسية المعروفة وتفادي تناول بعض الأغذية التي تضر جلد الطفل المصاب. ومن بين الاغدية التي نصح البروفيسور بتفاديها بعض الفواكه كالفرولة والكاكاوات والشوكلاطة والتي على حد قوله تتسبب بشكل كبير في الإصابة بالحساسية، إضافة إلى ضرورة التركيز على خفض الجفاف باستخدام مرطبات للجلد تقي جسم الطفل المريض من مضاعفات خطيرة.