أكد رئيس الجمعية الجزائرية للامراض الجلدية الاستاذ اسماعيل بن قايد علي يوم الخميس أن الاصابة بالليشمانيوز بالولايات التي تعرف انتشارا واسعا تراجعت بفضل الوقاية. و أوضح الاستاذ بن قايد على هامش الملتقى الوطني ال 24 والمغاربي ال19 للامراض الجلدية أن الاصابة بالليشمانيوز سجل تراجعا محسوسا بفضل البرنامج الوطني الذي سطرته وزارات الصحة والفلاحة والداخلية والموارد المائية بالتعاون مع المختصين في الميدان. ونفس الوضعية شهدتها الامراض الجلدية الطفيلية التي تنتشر ببعض أماكن الجسم المعروفة بالرطوبة مثل الابط ووراء الاذن وبمحاذاة الاعضاء التناسلية بفضل الوقاية داعيا الى احترام قواعد النظافة بالحمامات ومحلات الحلاقة والمساجد وعدم الاستعمال المشترك للمناشف والمشط وشفرات الحلاقة. وركز كل من الاستاذين فرانك بوراليفي مختص في الامراض الجلدية عند الاطفال بمستشفى مدينة بوردو الفرنسية وماركو أمبوناتي مختص في الامراض الجلدية عند الكبار بنفس المستشفى على أهمية استعمال المراهم الملطفة للاصابة بالاكزيما أو حساسية الجلد. ويرى الاستاذ بوراليفي أنه لا يوجد حتى الان علاجا فعالا لهذه الامراض وأن استعمال هذه المراهم لدهن الجلد المصاب بالحساسية يخفف من الام المريض . أما الاستاذ أمبوناتي فقد أشار من جهته الى المواد الجديدة المتوفرة بالدول المتقدمة الموجهة لمرافقة المصابين الذين يعانون من الاكزيما أو التهاب الجلد التأتبي (درماتوز أتوبيك) أوتصلب الجلد (ايكتيوز). وسيتطرق المشاركون خلال هذا اللقاء العلمي الذي يدوم يومين الى بعض الامراض الجلدية مثل الصدفية وتساقط الشعر والعتة وهي أمراض لها علاقة بالعامل النفسي بالاضافة الى أنواع السرطان التي تصيب الجلد. ويجدر بالذكر أنه يوجد أكثر من 400 مختص في الامراض الجلدية عبر القطر بين العاملين بالقطاع العمومي والخاص حيث يساهمون في التكفل بالمرضى بكل مناطق الوطن مما أدى الى تخفيف الضغط على المستشفيات الكبرى للوطن. وللاشارة يشارك في هذا الملتقى أكثر من 500 مختص من الجزائر والخارج (فرنسا وتونس والمغرب) حيث سيتطرق المشاركون الى المستجدات التي شهدها هذا الاختصاص بالاضافة الى عرض تجارب كل دولة. كما سيتم بالمناسبة تكريم أعمال مختصين شباب في الامراض الجلدية من كل من الجزائر وتونس والمغرب والمتفوقين في شهادة الاطباء المقيمين في هذا الاختصاص.