فيما سيتم تعويض أصحاب المحلات تهديم العمارات الست المتبقية في ديار الشمس قبل نهاية السنة تم تخصيص غلاف مالي قدره 500 مليون دج لعملية تهديم عمارات ديار الشمس بحي المدنية بالعاصمة والتي شرع فيها شهر فيفري المنصرم حسب ما علم عن المكلف بعملية الهدم السيد عميروش إسماعيل. وأوضح السيد عميروش أن الغلاف المالي الذي خصّص لعملية هدم عمارات الحي يشمل أيضا تكاليف نقل الردوم بالتنسيق مع مصالح مديرية الأشغال العمومية لاستغلالها في أشغال التهيئة الجارية بمسالك و أرصفة شاطئ الصابلات ببلدية حسين داي. وأكد أن الشروع في الشطر الثاني من عملية تهديم عمارات حي ديار الشمس والتي تمس ست (06) عمارات من أصل اثنا عشر (12) التي كان يحصيها الحي (ستتم فور إعطاء والي الولاية الترخيص بذلك مشيرا أن الأمر قد يتم قبل نهاية السنة الجارية). واستمرت عملية الهدم الأولى والتي شملت أيضا ست (06) عمارات 45 يوما --كما قال-- في حين يتوقع أن تكون فترة الهدم المقبلة أقل بكثير لأن قاطني كل العمارات سيتم ترحيلهم و لن يكون وجودهم عائقا أمام عمليات الهدم التي تتطلب إجراءات وقائية خاصة لتفادي وقوع أي حوادث محتملة. وكانت مصالح الدائرة الإدارية لسيدي محمد قد انتهت مؤخرا من ضبط و بصفة نهائية قوائم العائلات المقيمة بالحي والمعنية بالترحيل وفقا لذات المصدر. يشار أن مختلف تقارير الخبرة التقنية المعدة حول وضعية عمارات الحي قد أكدت في وقت سابق أن كل تلك البنايات مهددة بالانهيار في أي لحظة لذا توجب هدمها في أقرب وقت ممكن. من جهة أخرى كانت بلدية المدنية قد أحصت حوالي 50 تاجرا يملكون محلات على مستوى عمارات حي ديار الشمس وقد أحيلت ملفات هؤلاء الى مصالح الولاية المعنية والتي ستفصل في طريقة تعويضهم عن المحلات التي ستهدم على أن تعطى الأولوية لأصحاب المحلات الذين يوجدون في حال نشاط. وتضمن برنامج إعادة تأهيل حي ديار الشمس تهديم 12 عمارة على مرحلتين ما سيمكن من استرجاع مساحة عقارية تزيد عن 4 هكتارات ستوجه لاحتضان مرافق عمومية مختلفة. للتذكير فإن أول عملية ترحيل بالحي خلال السنة الجارية تعود لبداية شهر فيفري المنصرم تم خلالها إعادة إسكان 200 عائلة بالحي الجديد 2.160 مسكن بسيدي أمحمد ببلدية بئر التوتة من بين 466 عائلة من قاطني الحي المعنيين بعملية إعادة الإسكان. تجدر الإشارة أن برنامج ولاية للجزائر للقضاء على السكن الهش يضم 84.700 مسكن اجتماعي إيجاري.