يرين فيه تقييدا للحرية فتيات يعزفن عن الزواج هناك صنف من الفتيات من انغمسن في حياة العصرنة والحرية المطلقة التي لا تتعثر بقيود ما أدى بهن إلى العزوف عن الزواج أو ربطه بشروط وهي طبيعة مغايرة للفتاة العربية فالإسلام شرع الزواج وجعله نصف الدين لحفظ النسل والعرض مما يستدعي دق ناقوس الخطر ودراسة المشكل وتحليل الأبعاد النفسية المتعلقة بهذا الأمر. وفي استطلاع لبعض الآراء تم الوقوف على عدة أسباب منها ما يتعلق بجانب العقد النفسية ونجد أن أنانية الرجل وحب التملك وعدم تشجيعه للأنثى يجعلها تخشى الاقتران به أو بغيره هذا ما قالته إحدى الأوانس: (إن حب التملك لدى الرجل قد يجعله يمنعها من ممارسة كل الأشياء التي تحبها ويقف عائقاً في طريق تحقيق طموحاتها وأحلامها لذا تهرب الفتاة سريعاً إذا ما شعرت بهذه الأشياء). رأي آخر يقول إن إعراض الفتاة عن الزواج هو راجع إلى انفتاح المجتمع واختلاف الواقع الذي نعيشه استقلال الفتاة معيشياً ومادياً جعل الفتاة تجد صعوبة في اتخاذ قرار مصيري كالزواج وكلما تقدم عمر الفتاة كلما كان اتخاذ القرار أصعب. الأنانية والهروب من المسؤولية كان للأمهات رأي خاص فقد رأت ندى مدربة التنمية البشرية أنها كأم ترى أن الفتيات يهربن من فكرة الزواج خوفاً من خسارة الحرية والاستقلالية وتغير جوهر الحياة التي تحبها القيام بمهام المنزل والتضحية من أجل الآخر صارت فكرة صعبة التقبل لديهن فقد طغت المادة عندهن على المشاعر وصار التفكير الأهم هو الاستقلال المادي ما جعل الزواج أمراً ثانوياً بالنسبة لبعض الفئات. الحرية والانفتاح أحد الآباء رأى أنه لا يوجد لا عزوف ولا إعراض عن الزواج من قبل الشباب إلا في حالات تأتي نتيجة المبالغة في مظاهر الزواج ووضع شروط تعجيزية أما إعراض البنات فله عدة أسباب أهمها الحرية المفرطة والانسلاخ من العادات والتقاليد ميلها لإكمال نصفها الآخر عبر مواقع التواصل الاجتماعي لذا فقدن حماستهن للارتباط والحياة الجادة. أسباب الظاهرة وطرق العلاج يرى المختصون في علم الاجتماع أن هذا الأمر جديد على المجتمع المعاصر لكن أهم المسببات هو تكرار سيناريوهات الخيانة الزوجية على مسامع الفتيات وخلافات الآباء والأمهات. ولم يقتصر العزوف على المرأة فالرجل أيضاً أصبح معرضاً عن الزواج لأنه يجد كل ما يبحث عنه خارج منظمة الزواج ومن دون قيد أو شرط فبالنسبة لشباب هذا الجيل لم يعد الزواج استقرارا وألفة ولكن صار قيداً ومسؤولية مادية واجتماعية تثقل الكاهل والعلاج يكمن في الأسرة بتنمية الناحية التربوية وإعطائهم الإحساس بأن الزواج سنة كونية واستقرار وحفظ للمال والعرض مع تجنب المشاحنات اليومية أمامهم لأنها العامل الأساس في كل ما وصلنا إليه.