سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ معجزة النمل التي أبهرت العالم وذكرها القراُن قبل 1400 عام يواصل العالم يوما بعد آخر اكتشاف المزيد من المعجزات الطبيعية التي بقيت غامضة لقرون وعجز العقل البشري عن فهمها إلا أن القرآن الكريم كان السباق إلى كشف هذه المعجزة الربانية فهلا يبصرون؟ انتشر على المواقع الإلكترونية أخيرا مقطع فيديو غريب يُظهر مجموعة من النمل تتسابق في نمط دائري حول هاتف (آيفون) ذكي إبان رنينه الأمر الذي أثار حشدا من النظريات حول سبب تلك الظاهرة الغريبة. في بادئ الأمر يصور الفيديو زحف الحشرات بشكل طبيعي وفي اتجاهات مختلفة. إلا أنه عند بث الهاتف لنغمة الرنين وفي وضع الاهتزاز شكل النمل وبصورة غامضة حلقة حول الهاتف وتحلق حوله في دوائر شبه مثالية. وذكرت صحيفة (إندبندنت) البريطانية أن قناة (فايرل فيديو لاب) التي تم من خلالها تحميل الفيديو على موقع (يوتيوب) تشرح أن سبب سلوك النمل الغريب يعود ل (الموجات الكهرومغناطيسية) من المكالمة الواردة. ويتفق مع ذلك الرأي نايجل أندرو من جامعة نيو إنغلاند إذ صرح لموقع (ياهو7) الإخباري أن جماعات النمل غالبا ما تستخدم المغناطيسية بغية (توجيه نفسها). وأشار إلى أن للنمل مستقبلات مغناطيسية في الهوائيات الخاصة بها. فعند سفرها وقطعها مسافات طويلة تعمد المجموعات لاستخدام الإشارات المغناطيسية من الأرض لمعرفة اتجاهات السير. واقترح أكاديمي آخر أن السلوك الغريب للنمل يمكن أن يرجع ببساطة لحقيقة أن النمل يميل للدوران حول الأشياء. وقال سيمون روبسون وهو متخصص في علم الحشرات من الناحية الاجتماعية بجامعة جيمس كوك إن نمط حركة النمل يعد نتيجة حتمية لأنظمة الاتصال لديها. وقد أوضح أن الأعداد الكبيرة للنمل في الفيديو وشكل الهاتف قد أثرا على سلوك الحشرات. عالم خاص كشفه القرآن أن قصة النملة قصة قديمة جدا ترتبط بالنبي سليمان عليه السلام وذكر في القرآن الكريم في قوله تعالى : (حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) [النمل: 18]... فمن هذا الإعجاز القرآني يتبين لنا أن النملة مثلها مثل سائر المخلوقات لها عالمها الخاص ونظامها الحياتي الذي يكفل لها العيش الطبيعي والتآلف والانتظام فيما بينها .... فلا عجب أن النملة تنتظم أو تستشعر بأي شيء قريب منها فقد شعر قبل آلاف سنين بخطوات النبي سليمان وجنوده وكان أبلغ إعجاز ومثال على الترابط والتعاون والتآلف والتحاب عندما قالت النملة ادخلوا إلى مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهذا دليل على الإيثار والتعاون والمحبة وحرصهم على بعض .... والعبرة أن النملة مهما صغرت أو كبرت فقد أوتيت من الفطرة الدفاع عن نفسها وطوائفها بطلب الدخول إلى مساكنهم... فسبحانك ربي الذي أحسنت خلقا وصنعا بديع السموات والأرض.