قال الرئيس الرّوسي فلاديمير بوتين إن (روسيا لا تفرّق بين سُنّي وشيعي في عملياتها العسكرية في سوريا) مؤكّدا أن روسيا لا تريد الدخول في حرب دينية في الصراع السوري) حسب قوله. قالت وكالة (إنترفاكس) الرّوسية إن (مهمّة القوّات الرّوسية في سوريا تهدف إلى تحقيق استقرار السلطات الشرعية في البلاد) موضّحا أن (خيار العمليات العسكرية الرّوسية البرّية في سوريا مستبعدّ). وأشار بوتين إلى أن (استخدام صواريخ كاليبر ضد الإرهابيين في سوريا يظهر استعدادنا لاستخدام أسلحة متطوّرة إذا ما دعت الحاجة). ويتناقض موقف بوتين مع دعوة الكنيسة الأرثوذكسية في روسيا مطلع الشهر عن دعمها قرار موسكو شنّ غارات جوّية في سوريا ضد تنظيم الدولة ووصفت هذا التدخّل ب (المعركة المقدّسة). ونقلت وكالة (إنترفاكس) الرّوسية للأنباء عن رئيس قسم الشؤون العامّة فسيفولود تشابلن أن (القتال ضد الإرهاب هو معركة مقدّسة اليوم وربما تكون بلادنا هي القوّة الأنشط في العالم التي تقاتله). وفي بيان رسمي قال بطريرك الكنيسة الرّوسية كيريل: (اتّخذت روسيا قرارا مسؤولا باستخدام القوّة العسكرية لحماية الشعب السوري من المعاناة التي يلحقها بهم الإرهابيون). وأضاف البطريرك الذي عادة ما يبدي رأيه في الأمور السياسية مؤيّدا للكرملين أن التدخّل المسلّح ضروري لأن (العملية السياسية لن تؤدّي إلى أيّ تحسّن ملحوظ في حياة الأبرياء المحتاجين إلى الحماية العسكرية).