استقطبت المناطق الرطبة بولاية باتنة 6835 طائرا مهاجرا تم إحصاؤهم خلال عملية التعداد الشتوي للطيور المائية المهاجرة في الفترة الممتدة بين 19 و 31 يناير المنصرم, حسبما استفيد اليوم الأحد من المكلفة بمصلحة حماية النباتات والحيوانات بالحظيرة الوطنية بلزمة, هند سامعي. و تطرقت المتحدثة, وهي أيضا قائدة فوج باتنة للشبكة الوطنية لملاحظي الطيور الجزائريين, على هامش إحياء اليوم العالمي للمناطق الرطبة المصادف سنويا ل 2 فبراير الذي أقيمت الاحتفالية الخاصة به محليا ببلدية وادي الطاقة, إلى "عودة الحيوية إلى أغلب المناطق الرطبة بالولاية التي شهدت تنوعا بيولوجيا جد معتبر تزامنا و التساقط الأخير للأمطار على المنطقة, مع تسجيل زيادة في عدد الطيور المهاجرة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية تفوق 400 طائر". وسمحت العملية, وفق ذات المختصة, لمراقبي الطيور في إطار نشاطات الشبكة الوطنية لملاحظي الطيور بالتعرف على 37 نوعا من الطيور المهاجرة التي تمت مشاهدتها وجردها عبر ال 16 منطقة رطبة شملتها عملية الإحصاء هذه السنة, مع سيطرة لأنواع البط الخضري وبط الشهرمان والحذف الشتوي. وأبرزت السيدة سامعي بأن شط قداين, الذي يمتد عبر بلديات سريانة ولازرو وعين ياقوت, عرف توافدا كبيرا للطيور هذا الموسم فاق 3900 طائر من 23 نوعا, وجاء في مقدمة المناطق الرطبة بباتنة من حيث استقطابه للطيور المهاجرة تلته في المرتبة الثانية مرجة بولهيلات ثم سد كدية لمدور ببلدية تيمقاد. وتبذل جهود حثيثة من طرف المختصين بمحافظة الغابات وكذا الحظيرة الوطنية بلزمة منذ مدة, حسب المصدر نفسه, من أجل تصنيف شط قداين وكذا شط جندلي, الكائن بين بلديتي بومية وبولهيلات, كمحميتين طبيعيتين وطنيتين مؤكدا أن كل المناطق الرطبة بولاية باتنة, والتي يزيد عددها عن 20 منطقة منها 4 تعاني من الجفاف, غير مصنفة لحد الآن. يشار إلى أن إحياء اليوم العالمي للمناطق الرطبة, الذي جاء هذه السنة تحت شعار "حماية الأراضي الرطبة من أجل مستقبلنا المشترك", احتضنته بلدية وادي الطاقة وتم خلاله تنظيم خرجة ميدانية لفائدة تلاميذ المدرسة الابتدائية سباع محمد بقرية بوزيزة إلى المنطقة الرطبة بوسبرقة بذات البلدية, تخللها تقديم أنشطة متنوعة بالمناسبة و شروح حول أهمية هذه المناطق وضرورة المحافظة عليها بمشاركة إطارات محافظة الغابات والحظيرة الوطنية بلزمة ومديرية البيئة.