عددها وصل إلى 45 قناة تلفزيونية *** سلطة الضبط (ليست أداة للرقابة أو التضييق) -- دعا رئيس سلطة ضبط السمعي البصري مليود شرفي أمس الاثنين بالجزائر العاصمة مسيّري القنوات التلفزيونية إلى (الالتزام بتطبيق واحترام ما نصّ عليه دفتر الشروط) للاستثمار في هذا المجال مشيرا إلى أن سلطة الضبط (ليست أداة للرقابة أو التضييق). أكّد رئيس سلطة الضبط السمعي البصري في لقاء نظّمه منتدى الأمن الوطني بمناسبة اليوم الوطني للصحافة المصادف ل 22 أكتوبر أنه من بين الشروط التي يجب الالتزام بها لفتح أيّ قناة تلفزيونية (احترام متطلّبات الوحدة الوطنية والأمن والدفاع الوطني للبلاد واحترام المصالح الاقتصادية والدبلوماسية للبلاد). كما ألحّ نفس المسؤول على (الالتزام بالمرجعية الدينية والوطنية واحترام المرجعيات الدينية الأخرى وعدم المساس بمقوّمات المجتمع ورموز الدولة المحدّدة في الدستور) وينصّ دفتر الشروط -كما يضيف -على ضرورة (ترقية روح المواطنة وثقافة الحوار والالتزام بالحياد والموضوعية والامتناع عن خدمة أغراض مجموعات مصلحية إلى جانب الامتناع عن الإشادة بالعنف أو التحريض أو التمييز العنصري والإرهاب وعدم المساس بالحياة الخاصة للاشخاص). من جهة أخرى أكّد السيّد شرفي أن سلطة الضبط (ليست أداة للرقابة أو التضييق بل مؤسّسة عمومية أرادها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أن تكون دعامة إضافية لتطوير قطاع الإعلام ولمرافقة كلّ المهنيين في قطاع السمعي البصري وكلّ الفاعلين في هذا المجال). وذكّر المتحدّث بوجود إلى حدّ الآن 45 قناة تلفزيونية خاصّة خمس منها مرخّص لها قانونيا فقط. وبخصوص الإعلام والأمن أكّد السيّد شرفي على وجوب (تعزيز التعاون والشراكة مع المديرية العامّة للأمن الوطني خدمة للمواطن وحفاظا على أمن واستقرارا البلاد) منوّها بكلّ ب (الإنجازات التي تحقّقت في هذا المجال من خلال تكثيف الأنشطة الإعلامية والتوعية للحفاظ على أمن الأفراد وممتلكاتهم والحفاظ أيضا على مختلف المرافق العامّة للمجتمع). اللواء هامل: (هذه رؤيتنا المستقبلية لقطاع الأمن في مجال الاتّصال) أوضح المدير العام للأمن الوطني اللّواء عبد الغني هامل أمس الاثنين بالجزائر أن الرؤية المستقبلية لقطاعه في مجال تعزيز الاتّصال (تعتمد على الإعداد المستمرّ لرجال الشرطة أكِفّاء في المجال الإعلامي وفي العمل الجواري). وبيّن اللّواء هامل في رسالة له بمناسبة اليوم الوطني للصحافة المصادف ل 22 أكتوبر من كلّ سنة قرأها نيابة عنه رئيس خلية الاتّصال والصحافة عميد شرطة أعمر لعروم خلال منتدى الأمن الوطني أن (الرؤية المستقبلية للمديرية العامّة للأمن الوطني في مجال الاتّصال تعتمد على الإعداد المستمرّ لرجال الشرطة الأكِفّاء في المجال الإعلامي والعمل الجواري وحثّهم على التنسيق المستمرّ مع مختلف الهيئات الإعلامية لبلوغ سوية أعلى مستويات الآداء وحسن معاملة المواطن وتقديم العون له وحلّ مشكلاته). (كما يسعى القطاع -يضيف المدير العام للأمن الوطني- إلى دعم الإعلام الأمني لحثّ المواطنين على التعاون مع مصالح الأمن الوطني وقيامهم بدور إيجابي يعزّز جهودها ويؤازرها في مجالات الأمن وفي توعية الجماهير ومكافحة الجريمة بكلّ أشكالها) ويرى في هذا الإطار أن (التعاون الوثيق بين جهاز الشرطة ووسائل الاعلام يبقى أمرا ضروريا لبناء مجتمع يسوده القانون والنّظام واحترام مبادئ حقوق الإنسان). من جهة أخرى أعرب المدير العام للأمن الوطني في رسالته (عن قناعته بوجود إعلام أمني فاعل وناجح وهو في تطوّر دائم بفضل السهر على إمداده المتواصل بالحقائق والمعلومات الأمنية لتمكينه من صياغتها في الشكل الإعلامي المناسب لإيصالها بكلّ أمانة إلى الرأي العام بما يحقّق التجاوب الجماهيري مع الأفكار الامنية المطروحة). كما أبرز المتحدّث نفسه أهمّية مساهمة وسائل الإعلام في تنمية الوعي الأمني لدى المواطن مشدّدا على (ترقية المزيد من التعاون مع وسائل الإعلام لضمان تهيئة رأي عام واع بقضاياه الأمنية ودور شرطته في المجتمع ويعزّز الجهود لمواجهة ومكافحة الجريمة بكلّ أشكالها وإقرار الأمن والنّظام العام خاصّة في ظلّ الأوضاع التي تشهدها المنطقة وبعض الدول المجاورة). ودعا اللّواء هامل في هذا الإطار إلى ضرورة (تكاثف جهود جميع القوى الحيّة في المجتمعات لمكافحة الإرهاب ومواجهة مختلف التحديات). وفي الأخير أشاد المدير العام للأمن الوطني بالعناية التي يوليها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لحرّية الصحافة لا سيّما من خلال إقراره يوم 22 أكتوبر من كلّ عام يوما وطنيا للصحافة وتهيئته لكلّ الظروف لتسهيل عمل مختلف الهيئات الإعلامية وتوفير الشروط اللاّزمة للصحفيين (من اجل تقديم خدمة إعلامية راقية لتمكين المواطن من الحصول عليها بسهولة وسرعة كبيرة).