بسبب تقلبات الطقس الأنفلونزا الموسمية تجتاح الأسر مبكرا في الأيام الأخيرة اجتاحت الجزائريين موجة من الزكام أو كما تعرف بالأنفلونزا الموسمية بسبب تغير المناخ المفاجئ وعرف الفيروس انتشارا سريعا فمع حلول شهر أكتوبر يبدأ موسم الإنفلونزا الشتوية وقد يلجأ البعض لأخذ اللقحات ضد نزلات البرد الموسمية وإن كان البعض يتحفظ في هذا الموضوع بسبب التخوف من بعض الأعراض الجانبية للقاح المضاد للأنفلونزا ويكتفي بشرب التيزانة وبعض الأعشاب الطبية للتخفيف من أعراض الزكام. وتختلف درجات الزكام بين الأشخاص بحيث أن الفئة التي تتضرر أكثر هم كبار السن وذوو الأمراض المزمنة وكذا الأطفال الصغار بسبب نقص مناعتهم ويكمن السبب في حدة نزلات البرد من كل سنة إلى تطور الفيروس حيث في كل مرة يمر بمرحلة تعرف الطفرة (التغيرات) الجينية على الغلاف الفيروسي وبالتالي يكتسب ما يشبه مناعة ضد العلاج لهذا فإن العلماء في كل مرة يحاولون تطوير اللقاح حتى يقضي على المرض لأن اللقاح في الحقيقة يتكون من خلايا المرض وتكون ضعيفة وشبه ميتة تحقن للمريض حتى تكسب للجسم مناعة ضد المرض وتستعمل هذه الطريقة ضد الأمراض التي تكون نتيجة لعدوى فيروسية ومرض الأنفلونزا ينتقل في الهواء بسهولة لذا فإن الكل يستطيع أن يصاب بالمرض وهذا ما أكدته الأبحاث الأخيرة. الملاحظ في هذه السنة ومع بداية موسم الخريف أصيب الكثيرون بنزلات البرد وعند سؤالنا لبعض من التقيناهم وكانت تبدو عليهم أعراض المرض عن طريقة انتقال العدوى لهم قال لنا أحد المواطنين إنه كل سنة وفي هذه الأوقات يصاب بنزلة البرد أما سيدة أخرى فأخبرتنا بأن عائلتها كلها مصابة بالزكام وبالتالي فإن كل فرد نقل الفيروس لأخيه بسبب العدوى أما آخرون فقد قالوا لنا بأن السبب راجع للمناخ غير المستقر وأنه السبب في مرض الكثيرين لأنه في أحيان نشهد تغير الطقس من الحرارة إلى البرودة فيحتار الشخص في طريقة اللبس وبالتالي فإن الكل معرض لنزلات البرد ومن كافة الأعمار. أما عن اللقاح ضد الأنفلونزا فقد دار جدل واسع بين مؤيد له وبين معارض رغم التطمينات التي قدمها الأطباء حول فعالية اللقاح وعند جمع بعض آراء الناس حول اللقاح كانت إجاباتهم متباينة أيضا فمنهم من رأى اللقاح مجديا ومنهم من رآه غير مجد بسبب أخذه في السابق وتعرضهم رغم ذلك إلى الزكام ومنهم من أبدوا خوفهم استنادا لبعض الدراسات التي حذرت منه لتبقى الوقاية خير من كل علاج.