- الطب البديل: الأعشاب الطبية مفيدة.. لكنها غير كافية - مختصون: التلقيح مهم لتفادي الإصابة بالأنفلونزا الموسمية تعرف محلات بيع الأعشاب، هذه الأيام، إقبالا كبيرا للمواطنين لاقتناء ما أمكن من الزيوت الطبيعية والأعشاب للتخفيف من أعراض الأنفلونزا الموسمية، لاكتساب المناعة لتفادي أعراضها التي تعرف انتشارا كبيرا، خصوصا خلال هذه الأيام التي تعرف انخفاضا محسوسا في درجة الحرارة. فرغم توفر اللقاح، إلا ان الكثير من المواطنين لجأوا الى الطب البديل في محاولة منهم لإيجاد علاج طبيعي عند العشابين كوقاية أولية لتفادي أعراض الأنفلونزا الموسمية، وهو ما لاحظته السياسي خلال جولتها الاستطلاعية، والتي ارتأينا من خلالها معرفة مدى اعتماد المواطنين على الأعشاب لمواجهة الإصابة بأعراض الزكام، واستشارة بعض المختصين لمعرفة أهم الطرق الوقائية لتفادي هذا المرض، خاصة بالنسبة للمصابين بالأمراض المزمنة كالسكري وأمراض التنفس. إقبال كبير على محلات بيع الأعشاب المضادة للزكام يعتقد بعض المواطنين، ان الأعشاب الطبية قادرة على منحهم بعض الفوائد الطبية والعلاجية فيما يخص بعض الأمراض ومن أبرزها الأنفلونزا الموسمية (الزكام)، ولذلك، فإنها تكون أول ما يعتمدون عليه ويلجأون إليه قبل توجههم إلى الطبيب، وعليه، فإن الإقبال على هذه الأعشاب وأنواع من النباتات يبقى مستمرا ومتواصلا، خاصة في مثل هذه الأيام الباردة، حيث يعتمدون عليها بشكل كبير عند الإصابة بالزكام والأنفلونزا، وأعراض البرد، وحتى للشعور ببعض الراحة والدفء. وفي خضم هذه التغيرات المناخية التي تعرف انخفاضا محسوسا في درجات الحرارة، تعمل العديد من الأسر الجزائرية على تفادي الإصابة بالزكام بتناولها لبعض الأعشاب الطبيعية مثل التيزانة وغيرها من النباتات التي يرى فيها الجزائريون الحل لتفادي وعلاج الأنفلونزا الموسمية وهو ما أعربت عنه صفية التي التقينا بها في احد المحلات الخاصة ببيع الأعشاب بالشراڤة والتي قالت: يشهد الطقس خلال هذه الأيام الأخيرة تراجعا لدرجات الحرارة وهذه التغيرات هي من أبرز المسببات في الإصابة بالزكام لذا، ارتأت التوجه الى المحلات الخاصة ببيع الأعشاب الطبيعية للبحث عن بعض المضادات لتفادي الإصابة بالأنفلونزا الموسمية . ومن جهة أخرى، تقول جميلة إن المعروف عن هذا الموسم برودة طقسه هو ما تسبّب لي في الإصابة بالزكام لذا، أعمل قدر المستطاع لتفادي انتشاره وانتقال العدوى الى الأطفال الصغار الذين لا يتحملون ذلك، لذلك قررت اللجوء الى الطب البديل للحد منه ، وغير بعيد من هنا التقينا بمراد الذي قال: في الحقيقة الامر، ان للأعشاب الطبية فوائد لكن لا يمكننا الاستهانة بالعلاج الطبي لأنه الأنجع لا سيما إن كان المرض في مراحل متقدمة، تستدعي الاستشارة الطبية وتناول بعض المضادات الحيوية لان الأعشاب لوحدها لا تعد علاجا كافيا . طب الأطفال: الصغار أكثر عرضة للإصابة بالأنفلونزا الموسمية ويعد الأطفال الصغار من أكثر الفئات تعرضا للإصابة بأعراض الأنفلونزا الموسمية مقارنة بالكبار، نظرا لكون مناعة الرضع ضئيلة وهو الامر الذي جعل معاناة وشكاوى بعض الأمهات تزيد في عيادات الأطباء من بعض الأعراض التي يعاني منها الرضع منها عدم القدرة على التنفس، وهو ما لاحظته السياسي خلال تواجدها بإحدى العيادات الخاصة بطب الأطفال، لتقول في هذا الصدد مونية، أم لطفلين، والتي وجدناها في إحدى العيادات رفقة رضيعها الذي يشكو من ضيق التنفس، كما تؤكد وجود صفير ينبعث من صدره عندما يتنفس. هي حالات كثيرة لأمهات ينتقلن من طبيب إلى آخر وينتابهن قلق شديد، في حين تكون الحالة بسيطة ولا تتطلب سوى بعض الأيام قبل التماثل للشفاء، ولكن تسعى الأمهات للوصول للعلاج الاستعجالي دائما، حسبما تؤكده الكثيرات، خوفا من أي مضاعفات وأمام هذا الواقع، تقربنا من احد المختصين في طب الأطفال لمعرفة الأسباب الحقيقية لتعرض الأطفال، بنسبة كبيرة، للإصابة ببعض الأمراض الشتوية والتي من بينها الزكام او كما يعرف بالأنفلونزا الموسمية، لتقول في هذا الصدد المختصة إبراهيمي. ن : مع حلول فصل الشتاء، تحرص جميع الأمهات على حماية الأطفال الرضع كونهم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض مقارنة مع غيرهم، نظرا لأن مناعة الرضع ضئيلة، غير أن بعض الطرق التي تتبعها بعض الأمهات في إلباس الطفل الرضيع قد تكون سببا في إصابتهم ببعض أمراض الشتاء لاسيما أمراض الجهاز التنفسي التي تعد من أكثر الأمراض الموسمية التي لا تقتصر على الأطفال، بل حتى على الكبار لذا يجب تفادي هذا الامر للتقليص من نسبة الإصابة بأعراض الأنفلونزا الموسمية . العشابون: الأعشاب الطبية مفيدة.. لكنها غير كافية وعن اعتماد الكثير من المواطنين على الأعشاب الطبيعية لتفادي الإصابة بأعراض الزكام، يقول الأخصائي س. نور الدين : تبدأ هذه الأيام الإصابات المتكررة بالزكام عند الكبار والصغار والتي نذكر منها حكة أو ألم في الحلق، صداع، سيلان الأنف، الحمى، ألم عام ، وأكد المتحدث على أهمية تناول عسل النحل الطبيعي الصافي، فهو يعد دواء فعّالا لجميع الأمراض التي يصاب بها الإنسان كما أنه يقوي المناعة، وللعسل الطبيعي أصناف تختلف باختلاف المنطقة التي ينتج فيها. والمعروف أنه دواء استعمله أجدادنا منذ الأزل ويحتفظون به في البيت على مدار السنة لاستعماله في مجالات عديدة، لكن يجب الاستشارة الطبية ايضا خاصة ان كان هذا الأخير حاد لتفادي انتقال العدوى للآخرين، فالأعشاب الطبية مفيدة لكنها غير كافية وهو ما راحت إليه جميلة، مختصة في الطب البديل والتي قالت: إن التداوي بالأعشاب واللجوء إليها خاصة فيما يخص الرشح وغيره من الأمراض أمر جيّد ومفيد، لكن اللجوء إليها للاعتقاد بأنها قادرة على القضاء على الزكام غير كافٍ، ويستدعي تدخل الأخصائيين مباشرة باعتباره فيروس يتطور بسهولة من طرف لآخر خاصة خلال هذه الأيام التي تشهد تغيرات مناخية وتراجعا محسوسا في درجة الحرارة ما يجعل نسبة الإصابة بالزكام مرتفعة جدا مقارن بالأيام السابقة ولتفادي الإصابة بالزكام أو الأنفلونزا، هناك لقاح سنوي يحمي منهما . مختصون: التلقيح ضروري لتفادي الإصابة بالأنفلونزا الموسمية وفي ذات السياق، يقول الطبيب كمال حجوط، أن فيروس أنفلونزا الموسمية هو مرض معدٍ يصيب الجهاز التنفسي نتيجة للإصابة بفيروسات الأنفلونزا، فهي عدوى فيروسية تصيب أساساً الأنف والحنجرة والقصبات الهوائية، ينتقل هذا المرض عن طريق السعال أو العطس، وفي بعض الحالات قد تكون نتيجة لمس الأجسام الملوثة بفيروس الأنفلونزا ومن ثمّة، تنتقل العدوى من شخص إلى آخر، لذلك، ينتقل الفيروس بسهولة بين الأشخاص. وينتشر فيروس الأنفلونزا بسرعة أثناء فترة الأوبئة الموسمية وهو يشكّل خطورة خاصة بالنسبة للأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة كالسكري والضغط الدموي وضيق التنفس وأمراض القلب والشرايين والمرأة الحامل التي تصاب في بعض الأحيان بالإجهاض بسبب خطورة هذا المرض على الجنين، أضف إلى ذلك الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم ال75 سنة. وفي سياق حديثه، يضيف حجوط، أن الوقاية من هذا المرض أمر ضروري ومهم، كما أن المصاب بهذا الفيروس يجب أن يقوم بعملية التلقيح لتفادي وتجنّب خطورة هذا المرض، باعتبار أن التلقيح له فائدة طبية ضرورية لكل شخص ولكل فئة عمرية. كما يجب التقيد بالنصائح الطبية المقدمة واعتماد نظام غذائي متوازن والإكثار من تناول الخضر والفواكه لأنها تحتوي على فيتامينات ضرورية لجسم الإنسان. ومن أعراض هذا المرض، يضيف حجوط، الشعور بالتعب، الحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم، لذا يجب على المصاب زيارة الطبيب لتجنّب مضاعفات أخرى كضيق التنفس، الالتهاب الرئوي والسعال الحاد وغيرها من المضاعفات الصحة الأخرى لكن، مع الأسف، ما نراه اليوم هو عزوف الكثير من المواطنين عن التلقيح والتوجه الى محلات بيع الأعشاب للبحث عن مضادات الزكام.