تتضاعف حالات إصابة الأشخاص بعدوى الأنفلونزا الموسمية كلما حل موسم الخريف أو الشتاء،مما يدفع المراكز الاستشفائية إلى التجنيد في كل مرة لتقديم اللقاح المناسب للمرضى المصابين وبالمجان، ولهذا ينصح الأطباء بضرورة التطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية للوقاية من العدوى خاصة وأن هذا المرض ينتشر بسرعة. كما أنه يتسبب في تعقيدات صحية خطيرة لاسيما بالنسبة للمصابين بالأمراض المزمنة. ونتيجة للاضطرابات الجوية المصحوبة ببرودة الطقس أصيب العديد من الأشخاص . وفي هذا الصدد، أكد الدكتور فوزي درار، مدير المخبر الوطني للأنفلونزا بمعهد باستور، أن هذا الفيروس الموسمي شديد العدوى وخطورته تكمن في التعقيدات الصحية التي يمكن أن تخلفها، موضحا أنه يمكن أن تتسبب الأنفلونزا الموسمية في الإصابة ببعض الالتهابات الرئوية أو الفيروسية الخطيرة. زيادة على ذلك، فإن هذا الفيروس قادر على التسبب في عدة أمراض مثل مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وكذا الجهاز التنفسي. وقال أيضا الدكتور فوزي درار أن مخاطر الإصابة بالعدوى تزيد عند ذوي المناعة الضعيفة وعلى رأسهم الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم العامين، بالإضافة إلى المسنين والأشخاص البالغين أكثر من 65 سنة، والذين يعانون أمراضا مزمنة أو أمراضا في الجهاز التنفسي. مشيرا إلى أنه يمكن الاستفادة من اللقاح مجانا، كونه معوض من قبل صندوق الضمان الاجتماعي، كما أن الخبراء غيروا من تركيبة اللقاح لهذه السنة بالمقارنة مع لقاح السنة الماضية، وذلك تماشيا مع تطور الفيروس. وللعلم، فإن الأنفلونزا الموسمية تصيب من 3 إلى 5 مليون شخص في العالم وفي نفس الوقت تؤدي إلى الفتك بآلاف الأشخاص سنويا، حيث تشير الإحصائيات إلى تسجيل من 250 ألف إلى 500 ألف حالة وفاة، زيادة على الخسائر المادية التي تخلفها في مجال التكفل بمصاريف العلاج. ويبقى التطعيم حسب الخبراء أحسن وسيلة للوقاية من هذا الفيروس الموسمي وتجنبا للتعقيدات الصحية الخطيرة التي من المحتمل أن تتسبب فيها لاسيما بالنسبة للمصابين بالأمراض المزمنة وذوي المناعة الضعيفة.