السعودية تشتري 4 سفن حربية أمريكية ب 11.25 مليار دولار هكذا تكسب أمريكا من إشعال الحروب في المنطقة قالت الحكومة الأمريكية إنها وافقت على بيع ما يصل إلى أربع سفن حربية متعدّدة المهام من إنتاج (لوكهيد مارتن) للسعودية في صفقة قيمتها 11.25 مليار دولار تشمل المعدّات المرتبطة بالسفن والتدريب والدعم اللوجستي. كانت وكالة التعاون الأمني والدفاعي التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) المشرفة على المبيعات العسكرية الخارجية أخطرت أعضاء الكونغرس الأمريكي بالصفقة في وقت متأخر الاثنين ونشرت بيانا على موقعها الالكتروني. وقالت المديرة التنفيذية لشركة لوكهيد مارلين هيسون: (مستعدّون لدعم هذه الصفقة) مشيرة إلى احتمال استكمال عملية البيع في 2016. وقالت الوكالة إن المعدات الدفاعية الأساسية في الصفقة قيمتها 4.3 مليار دولار بينما يخصّص باقي المبلغ لتمويل المعدّات والدعم اللوجستي والتدريب اللازم للبرنامج. وأمام المشرّعين 30 يوما لتعطيل الصفقة وإن كان من النادر أن يحدث ذلك لأن الصفقات تخضع لعمليات تدقيق قبل أيّ إخطار رسمي. وقال مصدر مطّلع ثان إن الموافقة على الصفقة تسمح للسعودية والحكومة الأمريكية بالتفاوض على عقد رسمي لشراء السفن لكن ليس من المتوقّع استكمال المفاوضات قبل حلول نهاية العام. وكانت (رويترز) ذكرت في سبتمبر الماضي أن السعودية تجري مناقشات متقدّمة مع الحكومة الأمريكية بشأن شراء سفينتين وأنها يمكن أن تتوصّل إلى اتّفاق بحلول نهاية العام ولم يتّضح على الفور إذا ما كانت المملكة ستشتري السفن الأربع التي تمّت الموافقة عليها في الصفقة دفعة واحدة. والصفقة جزء من عملية تحديث أوسع للأسطول الشرقي للمملكة وستحلّ السفن الجديدة محلّ سفن أقدم أمريكية الصنع وستعتمد السفن الجديدة على نموذج سفن (ليتورال كومبات) التي تبنيها لوكهيد حاليا للبحرية الأمريكية وموردها الأساسي الشركة الإيطالية (فنكانتيري). والبرنامج الثاني لتوسيع البحرية السعودية موضع نقاش منذ سنوات وقالت مصادر أمريكية إن قلق السعودية من إيران سرع المباحثات. وتعدّ هذه الصفقة أوّل اتّفاق رئيسي لتصدير سفن بحرية منتجة حديثا في الولايات المتّحدة منذ سنوات وستسمح للجيش الأمريكي بالعمل بسهولة أكبر مع جيوش دول مجلس التعاون الخليجي. وقال مسؤول أمريكي غير مفوض بالحديث علنا إن (هذه الصفقة تظهر الالتزام الأمريكي الراسخ لبناء شراكة دبلوماسية وأمنية قوية وضرورية لسلام منطقة الخليج واستقرارها). ومن المتوقّع أن تشمل الصفقة التدريب وأنظمة رادار وأخرى تعمل بالموجات الصوتية وذخيرة وأنظمة توجيه. وقال أحد المصادر إن (لوكهيد) و(سيكورسكي إيركرافت) وهي وحدة تابعة لشركة (يونايتد تكنولوجيز) تأملان استكمال جزء هام آخر من عملية التحديث بصفقة قيمتها 1.9 مليار دولار لشراء عشر طائرات هليكوبتر (إم اتش-60 آر) بحلول نهاية العام ومن المنتظر أن تستحوذ (لوكهيد) على (سيكورسكي) بالكامل هذا الشهر. والسفن الأربع هذه تعدّ صغيرة نسبيا إلاّ أنها سريعة الحركة وقادرة على المناورة بسهولة في المياه قليلة العمق كما أن السفينة من هذا النوع تعدّ قادرة على نقل عشرات الصواريخ المضادّة للطائرات والصواريخ القادرة على استهداف سفن عدوة. وأضافت الوكالة أن هذه الصفقة (ستحسن أمن شريك إقليمي استراتيجي كان ويبقى قوة مهمّة للاستقرار السياسي والتقدّم الاقتصادي في الشرق الأوسط) في إشارة إلى المملكة العربية السعودية.