أعلنت الأمم المتّحدة أن عدد السوريين الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية وصل إلى 13.5 مليون شخص بزيادة 1.2 مليون شخص خلال الشهور العشرة الأخيرة مؤكّدة أن الوضع الإنساني يتفاقم في البلاد. قال ستيفن أوبريان نائب الأمين العام للأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية إنه يوجد الآن نحو 6.5 ملايين نازح داخل سوريا إضافة إلى أكثر من 4.2 ملايين آخرين اضطرّوا إلى الفرار لدول مجاورة واصفا ذلك بأنه إحدى أكبر أزمات النزوح في العصر الحديث وأضاف في إفادة قدّمها إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي أن تزايد مستويات العنف والقتال في الأسابيع الأخيرة أسفر عن تداعيات هائلة على الوضع الإنساني وعن زيادة كبيرة في أعداد النازحين لا سيّما في المناطق الشمالية من البلاد. وحمّل أوبريان النّظام السوري والجماعات المسلّحة مسؤولية انتهاك القانون الدولي وقانون حقوق الإنسان في سوريا وذكر أن (جميع أطراف القتال ما تزال تستهدف المستشفيات والمنشآت الطبّية في حماة وإدلب وحلب ممّا أدّى إلى مقتل 679 من العاملين في الحقل الطبّي في البلاد) وأوضح أن أكثر من 393 ألف و700 شخص يعيشون تحت الحصار في سوريا حاليا منهم 200 ألف يحاصرهم تنظيم الدولة الإسلامية في دير الزور و181 ألف و200 شخص محاصرين من قِبل قوّات النّظام في الغوطة الشرقية ودرعا والزبداني في ريف دمشق إضافة إلى 12 ألفا و500 شخص آخرين تحاصرهم جماعات المعارضة المسلحة. وناشد المسؤول الأممي أعضاء المجلس التحرّك بسرعة مشدّدا على أن الأزمة بحاجة إلى حلّ سياسي يعالج الجذور الحقيقية للصراع ويلبّي طموحات الشعب السوري. واندلعت الثورة في سوريا في مارس 2011 مطالبة بالحرّية والديمقراطية قبل أن تتحوّل بسبب القمع الدامي لقوات النّظام إلى حرب دامية ومتشعّبة وتشير التقديرات إلى مقتل أكثر من 240 ألف في هذه الحرب.