السكان يعانون الأمرّين ضروريات الحياة غائبة في حي الثورة الاشتراكية بالكاليتوس مليكة حراث اشتكى سكان الثورة الاشتراكية التابع إقليميا إلى بلدية الكاليتوس والذين يقطنون ببيوت مهترئة تعود إلى الحقبة الاستعمارية من الوضعية المزرية التي يعانون منها جراء الحالة الكارثية التي يتواجد عليها حيهم والذي يفتقر إلى ضروريات الحياة حيث يعاني هؤلاء المواطنون في الحي مع غياب أدنى شروط الحياة من ماء الشرب و اهتراء الطرقات وانعدام الأمن والإنارة العمومية إلى انتشار الأوساخ والأوبئة. وقد أعرب لنا السكان في اتصال ب أخبار اليوم عن استيائهم جراء المعاناة والتهميش الذي يعيشونه منذ أزيد من 40 سنة دون أن تلقى شكاويهم ومطالبهم أي رد أو اعتبار من طرف السلطات المحلية حيث أكد لنا هؤلاء أنهم قاموا برفع مطالبهم واشتكوا من حالتهم المزرية لعدة مرات دون أن يتغير الوضع الذي باتا قائما وحسب شهادات هؤلاء المواطنين فإن ما أثار غضبهم هو كون المادة الحيوية التي تعد ضرورية للحياة ألا وهي الماء لا تعرف طريقها إلى بيوتهم وهذا ما يجبرهم على الانتقال للبحث عنها أو القيام بكراء صهاريج المياه وتقسيمها على الحي ناهيك عن معاناتهم مع مشكل اهتراء طرقات الحي الذي أصبح هاجس السكان فقد أكد لنا هؤلاء أن الحالة التي تتواجد عليها تلك الطرق تعرقل حركة المرور بالنسبة للراجلين وأصحاب السيارات وأضافوا أن وضع تلك الطرقات يتأزم في فترة الشتاء حيث تتحول تلك الحفر إلى برك من المياه الراكدة ومستنقعات تؤدي إلى تراكم الأوحال لتتواصل معاناتهم مع غياب الأمن بالحي جراء افتقاره إلى الإنارة العمومية وهذا ما جعل سكان الحي عرضة للسرقة والاعتداءات التي قالوا أنهم يتعرضون لها في الغالب عن طريق السلاح الأبيض من طرف بعض الشباب المنحرفين والتي تصل حسب ما ذكره هؤلاء إلى اقتحام البيوت والسطو على أغراضهم المنزلية وممتلكاتهم ناهيك عن قيام هؤلاء الشباب بالاعتداء من أجل سرقة أدنى الأشياء مما خلق لديهم مخاوف خصوصا عند خروجهم في الليل لقضاء حاجاتهم. وما زاد من تذمر هؤلاء هو انعدام النظافة بالحي الذي يعرف تراكم النفايات والأوساخ في كل أركانه مما يسبب في انتشار الروائح الكريهة وتعرّض السكان لخطر الإصابة بالأمراض والأوبئة خصوصا أن الحي يعرف انتشار الحشرات والبعوض جراء توسطه الغابة. وللإشارة فإن المنحرفين الذين ينشطون على مستوى المنطقة وجدوا ضالتهم في السطو على المنازل بحرية كون تلك الغابة تساهم في مساعدتهم على الاختباء داخلها عقب العمليات التي يقومون بها. ووسط هذه المعاناة التي يتخبط فيها السكان منذ عقود رفع هؤلاء مطالبهم للسلطات المحلية والولائية من أجل الالتفات إليهم والعمل على إنهاء معاناتهم وترحيلهم إلى منازل لائقة تصون كرامتهم وتوفر لهم حياة لائقة.