ناشد السلطات العليا التعامل بحزم مع المجرمين *** طالب أحمد فوراية رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة وزير العدل الطيّب لوح بسَنّ قانون يقضي بإعدام خاطفي الأطفال قائلا إنه لابد من استصدار قانون يتمّ بموجبه إعدام كلّ مختطف لطفل أو متسبّب في انتهاك جنسي ضد الطفولة كما دعا السلطات إلى ضرورة معاقبة كلّ من تسوّل له نفسه المساس بحقوق الطفل وتسليط أقصى العقوبات على المختطفين. أوضح فوراية في بيان له تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه حول ظاهرة الاختطاف أن هذا القانون سيعطي دون شكّ نتائج إيجابية ومثمرة قائلا: (حيث يصبح كلّ من يريد الإقدام على خطوة اختطاف طفل يتذكّر مباشرة أن مصيره الإعدام) وأضاف أنه في الآونة الأخيرة برزت ما أسماها بالانحرافات الخطيرة في السلوك الاجتماعي مع بروز فئة شاذّة في المجتمع (منهم من يعتدون جنسيا على الأطفال ومنهم المتعطّشون إلى القتل والإجرام وعلى الدولة التفكير جدّيا في معالجة مثل هذه الظواهر التي تنخر جسد المجتمع الجزائري). كما طالب رئيس حزب الشباب الديمقراطي للمواطن في هذا الصدد بضرورة تكثيف الرقابة الأمنية أمام المدارس والثانويات وتركيب كاميرات في مختلف الشوارع المحاذية للمدارس لتأمين الأطفال من الاختطاف مؤكّدا أن ظاهرة اختطاف الأطفال في المجتمع الجزائري أخذت أبعادا خطيرة حيث تنامت بشكل غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة ممّا أدّى إلى انتشار اللاّ أمن وأصبح الأولياء في خوف دائم على أبنائهم. في هذا الإطار ناشد الدكتور أحمد فوراية الجهات الوصية والسلطات العليا في البلاد معالجة هذه الظاهرة بحزم لأنها تساهم في زرع الخوف والذعر في نفوس المواطنين وتترك أثارا سلبية في المجتمع على اعتبار أن الظاهرة أصبحت في تزايد كبير (فكم من طفل تمّ اختطافه وأطلعتنا التقارير والأخبار عن أنه عثر عليه مقتولا ومرميا أو تعرّض للاعتداء الجنسي) مشيرا إلى آخر اختطاف والذي كان ضحيته ابن رجل أعمال من بلدية دالي ابراهيم قائلا: (لحسن الحظّ تمّ العثور عليه حيّا يرزق فيما لا يزال مصير الطفل عماد بن سعدة من قرية الجفافلة بوهران غامضا والذي لم يظهر له أيّ أثر منذ اختطافه في عيد الأضحى المبارك). ومن جهة أخرى جدّد أحمد فوراية رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة تمسّكه ومساندته المطلقة لبرنامج رئيس الجمهورية مؤكّدا أنه الحلّ الأنجع لحمالية الجزائر من كلّ الأخطار المحدقة. وفي هذا السياق ذكّر المتحدّث برسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي دعا من خلالها الشباب الجزائري في ذكرى اندلاع الثورة إلى المساهمة ب (فعالية) في بناء جزائر التنمية هي إيمانه العميق بأن الشباب الجزائري سيحمل المشعل لبناء الجزائر في المستقبل وأن الجزائريين ملتفّون حول مشروع المصالحة الذي ساهم في استتباب الأمن والاستقرار وعودة الجزائر إلى سكّتها الآمنة وعلينا الإحساس بالمسؤولية لحماية بلادنا من المخاطر التي تتربّص بها.