النساء أكبر ضحايا معاداة الإسلام في استراليا مسلمات في مواجهة أكبر الفتن صرحت مديرة مركز إسلامي للأعمال الخيرية سارة الصباغ أثناء ندوة عن ظاهرة الإسلاموفوبيا نظمها مجلس مدينة داربين بأن الخطابات والتصريحات المعادية للإسلام باتت خطيرة جدا وأن النساء أصبحن أكبر ضحايا المشاعر المعادية للإسلام والتعصب بالنظر إلى عدد الأعمال التي تطالهم وفق ما ذكر موقع دو. أيج الأسترالي. وذكرت الصباغ أن النساء المحجبات اللاتي يسكن في الضواحي يشعرن أنهن أكثر عرضة للخطر وقالت في هذا الصدد كل امرأة أو شابة ترتدي الحجاب لديها قصة عن حادثة يمكنها أن ترويها لكم . وأضافت أن الشكوك حول المشاعر المعادية للإسلام قد ظهرت مع ما يطلق عليه تنظيم داعش ما يضاف إلى فترة معاناة طويلة تبعت أحداث 11 سبتمبر الأسود. وأظهر تقرير صادر عن قسم الاعتداءات العنصرية التابع لشرطة ولاية فيكتوريا الأسترالية أن حالات دفع النساء المحجبات عمدا أو الصراخ في وجههن بوسائل النقل العامة وترويع الأمهات وأطفالهن هي الحالات الأكثر انتشارا والتي يتم التبليغ عنها بشكل دائم. وشددت الصباغ على أن المجموعات اليمينية المتطرفة أخذت أيضا في تصوير النساء المحجبات ونشر صورهن على بعض مواقع الانترنت لكي يتم التعرف عليهن بسهولة. وأوجدت دراسة استقصائية وطنية الأسبوع الماضي أن مدينة ميلبورن هي من بين المدن الأسترالية التي تعد الأقل عدائية تجاه الإسلام حيث أن 16 في المئة من المواطنين يحملون أفكارا سلبية عن المسلمين مقارنة مدينة سيدني التي تضم ضعف هذه النسبة. ونظرا لحساسية الموضوع الذي تناولته هذه الندوة فإن شرطة ولاية فيكتوريا قد أحاطت مقر الندوة بعناصر أمنيين لحماية المقر تحسبا لأي ظروف. فمدينة بنديغو عرفت مؤخرا مواجهة عنيفة بين مناهضين ومؤيدين لمشروع بناء مسجد بها واضطرت الشرطة إلى التدخل لتفريق الطرفين. وقال روبين سكوت وزير العلاقات الداخلية والشؤون الداخلية لولاية فيكتوريا خلال هذا المؤتمر إنه من الضروري أن لا يتم تعزيز الجهات التي تتاجر بالخوف لأن موقفها ضعيف جدا. وأشارت الصباغ إلى أن مؤسستها تنصح النساء المسلمات أن لا تدخلن في مواجهة مع المعتدين وأن يتوجهن فورا إلى أقرب مركز للشرطة من أجل الإبلاغ عن ذلك. وشددت على أن هناك تواجد هام لبعض الجهات المتطرفة التي تحاول نشر الكراهية ضد الجالية المسلمة وأن التعليق الذي قاله المدعي العام جورج برانديس السنة الماضية قد زاد الطين بلة عندما ذكر أن الناس لديهم الحق في أن يكونوا متعصبين إضافة إلى أن رئيس الوزراء السابق طوني آبوت قد عزز من شعور المسلمين بالعزلة. وأكدت الصباغ أن مع تولي مالكوم تورنبل رئاسة الحكومة لاحظت الجالية المسلمة تغيرا في اللهجة غير أنه لا يزال على الأستراليين أن يتقربوا من المسلمين ويتعلموا المزيد عن دينهم. ونوه المستشار بمجلس مدينة داربين غايتنو غريغو إلى أن هذا المؤتمر يشكل فرصة لبعث إشارات إيجابية عن التوافق السائد في المجتمع الأسترالي. في نهاية الندوة ذكرت سوزي لاتام منظمة هذه التظاهرة ومسؤولة عن منظمة أسترالية تحارب التعصب أنها تظل قلقلة من ارتفاع المشاعر العنصرية وأن كل ما كان جانبيا في الماضي أصبح يشكل التيار السائد .