صعَّدت مجموعة أسترالية متطرفة ضد المسلمين، معلنة حربها الصريحة على الإسلام واستهداف رموزه في البلاد... و هى جماعة "أسترليان دفنس لييج" أو "تجمع الدفاع الأسترالي" هي مجموعة متطرفة تدعو من خلال الإنترنت إلى اغتيال الشيخ محمد سليم الناطق باسم مجلس الأئمة الأسترالي، والشيخ تاج الدين الهلالي مفتي أستراليا السابق، والناشط قيصر طراد رئيس جمعية الصداقة الإسلامية الأسترالية، والشيخين محمد ناجي وفايز محمد وتقول: إنها أعلنت حربها ضد الإسلام. وصعَّدت هذه المجموعة العنصرية أنشطتها في الأسابيع الماضية، وفي الأسابيع الماضية قام رئيس المجموعة المتطرفة الذي كان عضوًا في القوات الأسترالية رالف سرمنارة (الإيطالي الأصل) بتعليق لوحات تهاجم الإسلام أمام أكبر مسجد في أستراليا، بحسب قناة ال"آي بي سي" الأسترالية.
وقام الرئيس المسؤول عن جنوب غرب سيدني المالطي الأصل نايثان أبيلا بتصوير أكبر مدرسة إسلامية من الداخل، ووضع تلك الصور على مواقع إلكترونية، كما صورت هذه المجموعة امرأة مسلمة محجبة وهي في طريقها إلى العمل عبر القطار ووضعوا صورتها على مواقعهم الإلكترونية مع تعليقات غير لائقة، ما أدى إلى خوف تلك المرأة من الركوب في القطار والتعطيل عن العمل خوفًا من تحرشات أخرى.
وأبدت الدوائر الأمنية قلقها الشديد من هذه التطورات؛ حيث عززوا دوريات الحراسة حول مساكن المذكورين في التسجيل، وطلبوا من قادة الجالية الإسلامية القيام بالإجراءات القانونية اللازمة.
بدوره، تقدم المفتي السابق الشيخ تاج الدين الهلالي بدعوة هذه المجموعة إلى وجبة غداء للإجابة على تساؤلاتهم عن الإسلام ولتصحيح معلوماتهم ل"أن ما يقولونه عن الإسلام وما يتخوفون منه مبني على تعاليم خاطئة، فإذا أصروا على موقفهم بعد ذلك فهذا شأنهم".
وقال قيصر طراد – رئيس جمعية الصداقة الإسلامية الأسترالية -: "إن هذه المجموعة تستغل ما ينشر عن الإسلام من مقالات سيئة لبناء قاعدة لهم، ويلجأون إلى هذه الأساليب الشنيعة للحصول على التغطية الإعلامية التي يطمحون لها، وإنهم يسيئون إلى المجتمع الأسترالي".
وأضاف طراد: "توقيت هذا الهجوم على الرموز الإسلامية من محجبات ومدارس ومساجد وشخصيات يفيد بوضوح أن قوانين مكافحة العنصرية في أستراليا لا تحمي الأقليات الدينية، وأن مبادرة المدعي العام في إلغاء المادة 18س سيعطي مجالًا أوسع للهجوم على الأقليات الدينية في أستراليا، وقد شرحت هذا في رسالة إلى المدعي العام وفي تقرير أرسلته إلى لجنة البحث منذ يومين".
وأوضح أن "هذه الهجمات لم تأت من فراغ ولكنها أتت ضمن جو معبأ من قبل بعض الإعلاميين وبعض المؤسسات التي تستهدف الإسلام وتدعم مشاريع تحريضية ضد الإسلام كمؤسسة ال"كيو سوسايتي" التي استضافت عضو البرلمان الهولندي جيرت ويلدرز، وحزب راز أب أستراليا، والحزب "المسيحي" الديمقراطي المعروف بعداوته للإسلام، وسياسة أستراليا المأساوية تجاه اللاجئين".