تمّ القضاء على اثنين منهم بعد معاودتهما اللّحاق بمعاقل الجماعات الإرهابية البراءة لخمسة متّهمين بتجنيد الشباب للالتحاق بجماعة مسلّحة في العراق قضت أمس محكمة جنايات العاصمة ببراءة 04 متّهمين وأفادت المتّهم الخامس (خ. عبد الحكيم) بانقضاء الدعوى العمومية لسبق الفصل وقضت بانتفاء الدعوى في حقّ كلّ من (ب. بلال) و(ل. عبد المجيد) بسبب بعد الوفاة بعدما تبيّن أن مصالح الأمن تمكّنت من القضاء عليهما بعد معاودتهما اللّحاق بمعاقل الجماعات الإرهابية في كلّ من البويرة وعين الدفلى. يضمّ الملف الأصلي 13 متّهما قبل أن ينحصر في 07 متّهمين ينحدرون من منطقة برّاقي نسب لهم تشكيل خلية ودعم وإسناد للجماعات الإرهابية النشطة في المنطقة والتي كانت تزرع بين الشباب وتقنعهم بفكرة الالتحاق بتنظيم (أنصار السُنّة) الناشطة في بلاد الرافدين بالعراق بغرض الجهاد ما جعلهم متابعين بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلّحة وتمويل وتشجيع أعمال إرهابية. وقائع القضية -حسب ما دار في جلسة المحاكمة- تعود عندما حرّرت مصالح فرقة البحث والتحرّي عن خلايا الدعم والإسناد للجماعات الإرهابية محضر تحقيق ابتدائي عن ظروف اختفاء كلّ من المدعوين (خ. عبد الحكيم) (ف. إلياس) و(ت. محمد) والتي دارت الشكوك حول اِلتحاقهم بمعاقل الجماعات الإرهابية المسلّحة. وقد وردت معلومات تفيد بأن ثلاثة أشخاص بحي برّاقي اِلتحقوا بالجماعات الإرهابية من بينهم كلّ من (ل. سيد أحمد) الذي تمّ إيقافه بتاريخ 10 نوفمبر 2009 مساء على مستوى برّاقي من طرف مصالح الأمن والذي صرّح أثناء التحقيق معه بأنه كان على استعداد للالتحاق بصفوف الجماعات الإرهابية الناشطة في الجزائر بعد تشبّعه بالفكر الجهادي رفقة عدد كبير من أصدقائه ذكر أسماءهم أثناء سماعه من طرف الضبطية القضائية وأضاف أنه اشتدّ حماسه بعد الوعود التي تلقّاها من عند ابن حيّه المدعو (م. نعيم) الذي كان يتردّد على نفس الزاوية التي كان يتردّد عليها وبعد اِلتحاقه بنشاط الجماعات الإرهابية اِلتقى (خ. عبد الحكيم) (ت. محمد) و(ف. إلياس) أين كلّفت الجماعة الإرهابية (خ. مهدي) بمهمّة الرّبط بين العناصر الجديدة الملتحقة بالمعاقل الإرهابية مضيفا أنه كان على اتّصال دائم بهذا الأخير كما حثّهم على الجهاد والالتحاق بتنظيم (أنصار السُنّة) في بلاد الرافدين بالعراق والالتحاق بالمقاومة وبعد تعرّفه على (عبد الحكيم) من طرف (ت. محمد) وثلاثة إرهابيين كانوا رفقته مشيرا إلى أنه كان ينتقّل رفقة (ل. سيد أحمد) لزيارة الإرهابي المدعو (ب. بلال) المكنّى (رايس) الذي كان مكلّفا من طرف القاعدة بربط الاتّصال بالإرهابيين المتواجدين في العراق من أجل تسهيل مهمّة الملتحقين بالجهاد هناك. وأضاف ذات المتّهم أنه في شهر أكتوبر 2009 عرض عليه (خ. عبد الحكيم) الالتحاق بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي فوافق وأبدى استعداده التام وبعد بضعة أيّام اتّصل به مجدّدا وحدّد له موعدا في أحد الملاعب ببلدية برّاقي أين سلّم له شريحة هاتف نقّال وطلب منه استعمالها للاتّصال به وأنه بعد اللّقاء علم باختفائه رفقة (ت. محمد) و(ف. إلياس) كما وصل إلى مسامعه من أبناء الحي أنهما اِلتحقا بمعاقل الجماعات الإرهابية المسلّحة. وعليه تمّ فتح تحقيق معمّق في القضية التي شملت 7 متّهمين وحقّق فيها قاضي التحقيق الدرجة الأولى بالمحكمة الابتدائية بالحرّاش حيث تمّ إلقاء القبض على حوالي 13 متّهما ثبت أنهم ربطوا اتّصالات بالمقاومة في العراق أين وجّه لهم جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلّحة وتمويل وتشجيع أعمال إرهابية والانخراط في جماعة إرهابية مسلّحة تنشط في الداخل تمّت إدانتهم قبل أن تستأنف النيابة العامّة الأحكام الصادرة في حقّ 07 متّهمين فقط مثل 05 منهم والذين أجمعوا على إنكار جميع ما نسب إليهم وهو ما جعل ممثّل الحقّ يلتمس في حقّ المتّهم الرئيسي (خ. عبد الحكيم) 07 سنوات سجنا نافذا وباقي المتّهمين 05 سنوات حبسا نافذا قبل أن تقرّ هيئة المحكمة بعد المداولات القانونية بالحكم السالف ذكره.