قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن (دولة الاحتلال ترتكب جرائمها وإرهابها ضد أبناء الشعب الفلسطيني تحت غطاء أمريكي وصمت دولي). وأضاف المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري أن (العمليات الفدائية التي ينفّذها أبناء الشعب الفلسطيني تأتي في سياق حالة الدفاع عن النّفس في مواجهة الإرهاب الذي يتمّ في ظلّ غطاء أمريكي وصمت دولي) وشدّد على أن تهديدات بنيامين نتنياهو لمنفّذي العمليات ضد المستوطنيين (لا تخيف الشعب الفلسطيني). وكان نتنياهو قد قال في تصريحات نقلتها القناة السابعة في التلفزيون (لا يوجد حصانة للمخربين (منفذي العمليات) سنغلق الحساب معهم وسندفّع عائلاتهم الثمن ونهدم بيوتهم ومن لا يتعلم من الدرس العبر سيدفع ثمنا باهظا). وقتل 4 مستوطنين يهود أوّل أمس الخميس وأصيب نحو 16 مستوطنا آخرين في هجومين أحدهما في مدينة تل أبيب والآخر قرب مدينة الخليل جنوبي الضفّة الغربية. وأعلن ما يعرف باسم (الجيش) إصابة مستوطن في عملية طعن قرب مدينة جنين شمال الضفّة الغربية. * إجراءات الانتقام بالتزامن مع هذه الأحداث قرّر جهاز الأمن للاحتلال إعادة النّظر في طريقة منح تصاريح عمل شهرية ل 1200 فلسطيني في الأراضي المحتلّة. وقالت الإذاعة إن الأجهزة الأمنية تعيد النّظر في طريقة منح تصاريح عمل لنحو 1200 فلسطيني) وأضافت: (إن القرار جاء بعدما تبيّن أن منفّذ عملية الطعن في مدينة تل أبيب يوم أمس كان يحمل مثل هذه التصاريح). وقالت القناة الثانية العبرية: (إن معظم التصاريح التي سيعاد النّظر فيها تعود إلى مواطنيين من مدينة الخليل جنوبي الضفّة الغربية). وقال مصدر أمني للإذاعة: (لن يتمّ فرض قيود على 200 ألف فلسطيني يحملون تصاريح عمل وإقامة عادية في الأراضي المحتلّة). وأشارت الإذاعة إلى (أن 52 ألف فلسطيني من الضفّة الغربية يتوجّهون إلى أماكن عملهم في إسرائيل يوميا حيث يحمل معظمهم تصاريح خاصّة بذلك). وتقدّر الأجهزة الأمنية عدد الفلسطينيين الذين يدخلون دون تصاريح يوميا ب 40 ألفا. وشنّت دولة الاحتلال حملات اعتقال واسعة في الأسبوعين الماضيين ضد فلسطينيين لا يحملون تصاريح صادرة عن الإدارة المدينة (إدارة تابعة للجيش مسؤولة عن إدارة الجانب المدني) في الضفة الغربية. وتمنح الإدارة المدنية في الأراضي الفلسطينية تصاريح عمل بعد موافقة الأمن وفق شروط مشدّدة. وتحاول حكومة تل أبيب الاستغناء عن العمالة الفلسطينية عبر استجلاب يد عاملة من دول العالم إلاّ أن أرباب يفضّلون اليد العاملة الفلسطينية لانخفاض تكلفتها.