في ما يمثل تعبيراً عن توجهات الحكومة الجديدة في تل أبيب، يستعد الاحتلال لتدمير قرية فلسطينية في أقصى جنوبالضفة الغربية. وذكرت صحيفة هآرتس ، أمس الأحد أن الحكومة طلبت بالفعل من المحكمة العليا منحها الإذن للشروع في تدمير قرية سوسيا ، التي تقع على سفح جبل الخليل جنوبالضفة الغربية بحجة أن القرية تفتقر للبنى التحتية. وقد أكد المصدر، أن الجيش والإدارة المدنية التابعة له هما اللذان حرصا على عدم تدشين بنى تحتية في القرية من أجل التذرع فيما بعد بهذه الحجة لتسويغ تدمير القرية، التي يقطنها المئات من الفلسطينيين. من ناحيتها، ذكرت قناة التلفزة لإسرائيلية العاشرة أن دولة الكيان معنية بتوسيع التجمع الاستيطاني هار حفرون ، الذي يضم جميع المستوطنات التي تقع في منطقة جنوبالضفة الغربية، على اعتبار أنه يمثل أحد أهم التجمعات الاستيطانية في الضفة الغربية. وأشارت القناة إلى أن وزارة الإسكان تعمل بالتعاون مع مجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية على تدشين مشروع استيطاني جديد، يهدف إلى فصل منطقة الخليل عن كل من بيت لحم والقدس. وأوضحت أن المشروع، الذي يطلق عليه E2 يهدف إلى بناء شريط استيطاني يقطع التواصل الفلسطيني الديموغرافي والجغرافي في كل من الخليل ومنطقة بيت لحم. وأشار نفس المصدر إلى أنه سيسمح للفلسطينيين بالانتقال بين هاتين المنطقتين عبر طرق التفافية تكون تحت رقابة مشددة من قوى الاحتلال. وشددت القناة على أن مشروع E2 يأتي في إطار حرص الاحتلال على إرساء الحقائق الاستيطانية على الأرض، بشكل يجعل من المستحيل إقامة دولة فلسطينية في الضفة. ويذكر أن الصحافي عكيفا إلدار قد كشف في كتابه أسياد الأرض الذي صدر حديثاً، النقاب عن أن معظم قادة جهاز الإدارة المدنية التابع للجيش والمسؤول عن مشاريع مخططات البناء في الضفة الغربية هم من المستوطنين. وأوضح إلدار أن المستوطنين من خلال نفوذهم داخل الإدارة المدنية يحددون السياسات التي تضمن توفير كل المقومات لتعاظم مشروعهم، وتفضي إلى تضييق الخناق على المواطنين الفلسطينيين. اعتقالات في الضفة والقدس أصيب إسرائيلي، صباح أمس الأحد، بجروح متوسطة، جراء طعنه بسكين على يد مجهول في تل أبيب، في وقت اعتقلت فيه قوات الاحتلال عدداً من الفلسطينيين في الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة، بعد حملة مداهمات واسعة في قرى وبلدات متفرقة. ونقلت مصادر عن القناة العاشرة للتلفزيون قولها إن اسرائيلي أصيب بجروح متوسطة، إثر طعنه بسكين في مدينة تل أبيب، تم نقله على إثر ذلك إلى مستشفى بيلسون في المدينة . وأضافت القناة: وصلت قوات الشرطة إلى المكان، وشرعت في التحقيق في خلفيات الحادثة . في غضون ذلك، اعتقل جنود الاحتلال، في مدينة الخليل جنوب الضفة، الشاب علي العويوي، بعد مداهمة منزله وتفتيشه والعبث بمحتوياته ومصادرة أجهزة الحاسوب والخلوي الخاصة، في الوقت الذي اعتقلت فيه الأسير المحرر حازم الهيموني، بعد مداهمة منزله وسط المدينة، بينما اعتقلت الشاب عمر قزاز من بلدة دورا جنوبيالمدينة. وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، قد اقتحمت عدة قرى وبلدات في مدينة الخليل، وتواجدت في عدد من شوارعها، ونصبت فيها الحواجز العسكرية، وداهمت عدداً من المنازل، وشرعت في تفتيشها. إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال إسماعيل الحمامرة، وطارق الحمامرة، وأحمد العزة، وعبدالعزيز شزشة من بلدة حوسان غرب المدينة، بعد محاولتهم الدخول إلى العمل في داخل فلسطينالمحتلة عام 1948، بحجة عدم حصولهم على التصاريح اللازمة. وفي القدسالمحتلة، اعتقل جيش الاحتلال الأسيريْن المحررين عبد وعائد عبيسان، بعد مداهمة منزلهما في حي عين اللوزة ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك.