المديرية المعنية مطالبة بالتدخّل أحياء وقرى معزولة لغياب النقل في بلدية بغلية طالب سكّان حي (144 مسكن) بدار بوني بلدية بغلية شرق ولاية بومرداس مديرية النقل بالنّظر إلى مشكل النقل الذي يعرفه حيّهم منذ وقت طويل مؤكّدين أن الوضع بات لا يحتمل في ظلّ لا مبالاة السلطات التي لم تجد لهم حلاّ رغم أنهم رفعوا إليها شكاوى عديدة في أكثر من مناسبة. يعيش سكّان حي (144 مسكن) معاناة حقيقية في ظلّ انعدام خطّ نقل يربط الحي المذكور بمحطة نقل المسافرين المتواجدة ببلدية بغلية سيّما أن هذا الحي يبعد كثيرا عن محطة المسافرين وهو الأمر الذي من شأنه أن يتسبّب في معاناة يومية حقيقية للسكّان الذين يضطرّون إلى تحمّل مشقّة قطع مسافات طويلة مشيا عن الأقدام للوصول إلى المحطة وركوب الحافلة في اتجاه وجهتهم المختلفة. وفي ظلّ هذه الظروف المزرية عبّر السكّان عن تذمّرهم الشديد من هذه الوضعية التي أثقلت كاهلهم حيث قال أحدهم إنه وبسبب عدم وجود خطّ مباشر يربط حيّهم بمحطة المسافرين يضطرّ مختلف السكّان إلى استقالة سيّارات الأجرة أو (الكلونديستان) أو انتظار حافلات نقل التي تربط مدينة تيزي وزو بدلّس والتي تمرّ على حيّهم إلاّ أن الكثير منها لا يرفض التوقّف في الحي بداعي أنه لا يملك رخصة لذلك فيما تكون في أحيان أخرى جميع مقاعدة الحافلة محجوزة ما يجعل السكّان ينتظرون لأوقات طويلة ويتكبّدون عناء ذلك خاصّة أثناء تساقط الأمطار أين يكون التنقّل مشيا على الأقدام من سابع المستحيلات حسب ما أكّده محدّثنا. ومن جهة أخرى استنكر السكّان سياسة اللاّ مبالاة والتجاهل التي تبنّتها السلطات المحلّية اتجاه مختلف مطالبهم المرفوعة محمّلين إيّاها مسؤولية الوضع الذي يعانون منه منذ وقت طويل. هذا وقد طالب السكّان مديرية النقل لولاية بومرداس بالتدخّل العاجل وفتح خطّ مباشر يربط حيّهم بمحطة نقل المسافرين المتواجدة بالبلدية في أقرب الآجال أو الدخول في حركة احتجاجية وغلق كلّ المنافذ المؤدّية إلى داخل المحطة. ... وإلحاح كبير لذات المطلب بقرية الدار البيضاء من جهتهم جدّد سكّان قرية الدار البيضاء بذات البلدية المطالبة بالنقل الذي يغيب عن القرية منذ سنوات إضافة إلى معاناتهم المتكرّرة بذات القرية في ظلّ الحالة المزرية التي تعرفها طرقاتها والتي هي في أغلبها غير معبّدة وتنتشر بها الحفر في كلّ مكان وهذا ما يجعلها غير صالحة للاستعمال في بعض الأحيان خاصّة في أيّام الشتاء حيث تمتلئ ببِرك مياه الأمطار والأوحال. كما يعاني السكّان من مشكل غياب وسائل النقل العمومي حيث يضطرّون يوميا إلى التنقّل مشيا على الأقدام للوصول إلى البلديات المجاورة التي تتوفّر على نقطة توقف للحافلات وهي الوضعية جعلت أغلب العمّال يصلون متأخّرين عن أوقات عملهم. وحسب سكّان القرية لو أن السلطات توفّر خطوط نقل مكثّفة سيزول مشكل النقل تماما. كما يعيش شباب القرية أيضا عزلة تامّة حيث تنعدم في بلديتهم المرافق الترفيهية إذ لا يجدون أيّ مكان يقضون فيه أوقات فراغهم لهذا يطالبون السلطات المحلّية بضرورة الالتفاتة إليهم وإخراجهم من دائرة البؤس والحرمان.