أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المستقيل والموقوف جوزيف بلاتر أنه كان على وشك الموت عندما أدخل إلى المستشفى قبل أسبوعين. وقال بلاتر لإذاعة (ار تي اس) السويسرية: (كنت في مكان ما بين الملائكة التي تغني والشيطان الذي كان يهم بإضرام النار لكن في النهاية الملائكة هي التي أنشدت). وتابع (كنت على وشك الموت في مرحلة ما يقول الجسد (يجب التوقف). وأضاف: (أشعر بالأسف لأنني لم أقل لنفسي بلاتر.. لقد بلغت القمة وقمت ببعض الأمور الجيدة ولا يمكنك القيام بأكثر من هذا ويجب أن تتوقف). وبسؤاله عما إذا كان شعر بقرب وفاته رد بلاتر بالقول: (نعم.. كنت قريبا...كان الضغط شديدا). وقال بلاتر إن بلاتيني: (رجل أمين) وأضاف: (إذا ما عاد (لسباق الانتخابات) فسيتم انتخابه.. وإذا ما عاد فإنني سأعود أيضا). وتابع: لم يتم إجراء أي شيء أسفل الطاولة.. وحتى قواعد الفيفا تسمح بإبرام عقود كتابة وشفهية . وكان بلاتر تعرض لوعكة صحية قبل أسبوعين بسبب الضغط النفسي ووضع تحت المراقبة الطبية. ويواجه بلاتر الذي يرأس الفيفا منذ عام 1998 تحقيقا جنائيا في سويسرا بشأن مليوني فرنك سويسري (1.96 مليون دولار) دفعها الفيفا لبلاتيني ونفى الاثنان ارتكاب أي مخالفات. وضربت فضائح الفساد الاتحاد الدولي بشدة في السنوات الأخيرة واندفع الفيفا نحو حالة من الفوضى في ماي الماضي بعدما وجهت السلطات الأمريكية اتهامات إلى 14 مسؤولا في كرة القدم وشركات للتسويق الرياضي بالفساد وغسل أموال. يذكر أن لجنة الأخلاق المستقلة في فيفا أوقفت بلاتر ومعه الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي لمدة 90 يوما بسبب (دفعة غير شرعية) من الأول إلى الثاني عام 2011 تصل إلى مليوني دولار عن عمل قام به الفرنسي لمصلحة الفيفا بين 1999 و2002.