عشرات القتلى والجرحى والجيش يساهم في عمليات الإسعاف *** شرارة كهربائية وراء (الكارثة) ** اندلع حريق بمركز استقبال الرعايا الأفارقة بمدينة ورفلة على الساعة الثالثة من فجر الثلاثاء مخلّفا خسائر مادية وبشرية. وتشير الإحصائيات الأخيرة إلى وقوع ما لا يقلّ 18 قتيلا و50 جريحا من بينهم قاصران وامرأة من مختلف الجنسيات فيما تمّ إجلاء كلّ الرعايا من المخيّم الذي يأوي 650 لاجئ من طرف مصالح الحماية المدنية التي أكّدت أن اندلاع الحريق يرجع إلى حدوث شرارة كهربائية فيما تدخّل أفراد من الجيش الوطني للمساعدة في عمليات الإسعاف. شبّ فجر الثلاثاء حريق في مخيّم لاستقبال اللاّجئين الأفارقة بولاية ورفلة والذي أسفر عن مقتل 18 رعية حرقا من بينهم طفلان وامرأة وإصابة 50 جريحا. وحسب بيان لمصالح الحماية المدنية لولاية ورفلة فقد تدخّلت فِرق تابعة للحماية المدنية فور وقوع الحادث من أجل إخماد الحريق وإخلاء المركز الذي يحتوي على 650 نزيل وقد تمّ إجلاء الضحايا الذين تمّ نقلهم إلى المؤسّسة العمومية الاستشفائية (محمد بوضياف) بورفلة كما تمّ تسجيل مخلّفات مادية تعرّضت للإتلاف (ملابس وأفرشة وسبع أسطوانات غاز بوتان من بينها واحدة انفجرت). ووفق ذات البيان تمّ تجنيد 50 عونا من الحماية المدنية وستّ شاحنات إطفاء وستّ سيّارات إسعاف خلال التدخّل الذي دام ستّ ساعات للتحكّم في النيران. وقد أشارت وزار ة الشؤون الخارجية في بيان لها إلى تشكيل خلية أزمة على مستوى الولاية بالتنسيق مع مجموع المؤسّسات الوطنية المعنية تحت إشراف والي الولاية سعد أقوجيل وتضمّ هذه اللّجنة عددا من المسؤولين لمتابعة الوضع وتحديد هوية الضحايا التي ذهبت مباشرة بعد اندلاع الحريق إلى تحديد موقع جديد لاستقبال اللاّجئين الأفارقة في منطقة سعيد عتبة بضواحي ورفلة. وفي نفس الوقت تمّ فتح تحقيق من قِبل الشرطة العلمية للأمن الولائي لتحديد الأسباب الحقيقية للحادث. وأكّدت الوزارة في السياق ذاته على تنسيق عملها مع مجموع المؤسّسات الوطنية المعنية على اثر الحريق. وأشار بيان الوزارة إلى أن (خلية الأزمة لوزارة الشؤ ون الخارجية التي تعمل على قدم وساق منذ الإعلان عن الحادث تنسّق عملها مع مجموع المؤسّسات الوطنية المعنية لمتابعة تطور الوضع والتعرف). كما أشادت الوزارة في البيان إلى الدور والاحترافية مصالح الحماية المدنية (تنوّه بفعالية واحترافية المصالح المختصّة لوزارة الداخلية والجماعات المحلية لاسيما أعوان الحماية المدنية الذين تمكّنوا من إخماد الحريق بسرعة مما سمح بإنقاذ حياة العديد من الرعايا). كما تقدّمت وزارة الخارجية في ذات البيان بتعازيها لعائلات الضحايا معربة عن تضامنها مع حكومات بلدانهم. الجيش يساهم في عمليات الإسعاف ساهم أفراد الجيش الوطني الشعبي في عمليات الإسعاف إثر الحريق الذي شبّ فجر الثلاثاء بمركز لاستقبال رعايا أفارقة بمدينة ورفلة. وساهم أفراد الجيش الوطني الشعبي بالقطاع العملياتي بورفلة في عمليات الإسعاف ميدانيا من خلال تسخير طاقم طبّي من المستشفى الجهوي العسكري وسيّارات إسعاف مجهزة بكل الوسائل الطبّية قصد تقديم الإسعافات الأوّلية وصهاريج المياه لإخماد الحريق كما ورد في بيان صحفي للناحية العسكرية الرابعة. كما قاموا بنقل المصابين بحروق بليغة إلى المستشفى الجهوي العسكري الشهيد (تيرشين إبراهيم) وإلى مستشفى (محمد بوضياف) كما أضاف المصدر. وكان هذا المركز يأوي نحو 650 نزيل حيث تمّ إخلاء جميع المقيمين فيه وتحويلهم بواسطة حافلات عسكرية وأيضا شاحنات إلى موقع كان في وقت سابق ثكنة عسكرية حسب ذات البيان.