تسبب اندلاع حريق مهول أمس بمركز استقبال اللاجئين الأفارقة بورقلة، بوفاة 18 رعية إفريقية من جنسيات مختلفة بينهم قاصران وامرأة وكذا 37 جريحا، ليتم إجلاء ضحايا المركز الذي يأوي نحو 650 نزيلا إلى المؤسسة العمومية الاستشفائية "محمد بوضياف". و قد تم فتح تحقيق من قبل الشرطة العلمية للأمن الولائي لتحديد الأسباب الحقيقية للحادث، وذلك بعد تجنيد حوالي خمسين عونا من الحماية المدنية و6 شاحنات إطفاء إضافة إلى 6 سيارات إسعاف خلال هذا التدخل الذي دام نصف ساعة للتحكم في النيران . وقد باشرت خلية الأزمة لمتابعة الوضع التي شُكلت عقب الحادث، برئاسة والي الولاية سعد أقوجيل وعدد من المسؤولين الولائيين في إجراءات تحديد موقع جديد بمنطقة سعيد عتبة بضواحي مدينة ورقلة لاستقبال هؤلاء الرعايا الأفارقة. وفيما يخص المخلفات المادية فقد أتلفت سبع أسطوانات غاز بوتان من بينها انفجار أسطوانة غاز واحدة كما تعرضت ملابس وأفرشة للإتلاف. و من جهتهم ساهم عناصر من الجيش الوطني الشعبي ومتطوعين من الهلال الأحمر الجزائري والحركة الجمعوية في عملية الإنقاذ فور نشوب الحريق ومن المرتقب أن يصل كل من نور الذين بدوي وزير الداخلية والجماعات المحلية وعبد المالك بوضياف وزير الصحة إلى ورقلة اليوم للوقوف على المستجدات الأخيرة والسهر على توفير كل المتطلبات للاجئين المتواجدين بالمخيم.